احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.
باشرت السلطات المحلية بالدار البيضاء، أمس الأربعاء، حملة ميدانية واسعة للحد من انتشار المواد الغذائية الفاسدة، بعدما رصدت مصالح المراقبة بحي الحي الحسني نشاطاً غير قانوني يتعلق بترويج دجاج متعفن في ظروف تفتقر كلياً لأبسط شروط السلامة الصحية.
وبحسب مصادر مطلعة لـ الملاحظ جورنال، فإن عناصر المراقبة التابعة للملحقة الإدارية 26 تمكنت، بعد عملية تتبع دقيقة، من مداهمة محل يُستغل بشكل سري لتخزين وتوزيع لحوم الدجاج الفاسد، حيث أسفرت العملية عن حجز 108 كيلوغرامات من الدجاج المتعفن، كانت مجهزة للبيع خلسة داخل الحي.
ووفق المعطيات التي توصلت بها الجريدة، فقد جرى ضبط كميات كبيرة من اللحوم المنبعثة منها روائح كريهة، ومخزنة في أوعية غير صالحة للاستعمال، ما كشف خطورة ما كان يجري داخل هذا المكان بعيداً عن أعين الرقابة.
وأكدت المصادر ذاتها أن المتورط حاول تقديم تبريرات واهية للتنصل من المسؤولية، غير أن المعطيات التي تم جمعها ميدانياً أثبتت تورطه الواضح في تعريض صحة المواطنين للخطر. وعلى إثر ذلك، تم توقيفه وتحرير محضر رسمي قبل إحالة الملف على المصالح المختصة لاستكمال الإجراءات القانونية المعمول بها.
وبعد تنفيذ المساطر القانونية، قامت المصالح المختصة بإتلاف الكميات المحجوزة حفاظاً على السلامة الصحية للمستهلكين، فيما تم إغلاق المحل بشكل نهائي باعتباره بؤرة خطيرة لترويج لحوم غير صالحة.
وخلّفت الواقعة استياءً واسعاً وسط سكان الحي، الذين عبّروا عن قلقهم من خطورة مثل هذه الأنشطة التي تُمارس في الخفاء، داعين إلى تكثيف المراقبة للحد من انتشار المواد الغذائية المغشوشة. كما شدد عدد من التجار الملتزمين بالمعايير الصحية على ضرورة التصدي لمثل هذه السلوكيات التي تسيء للقطاع وتُهدّد ثقة المستهلك.
وتفيد معطيات الملاحظ جورنال أن السلطات المحلية تستعد لتوسيع نطاق هذه الحملات لتشمل عدداً من الأحياء والأسواق بالدار البيضاء، في إطار خطة شاملة تستهدف تعزيز المراقبة وضمان جودة المواد الغذائية المتداولة داخل المدينة.
وتبرز هذه الواقعة، من جديد، الحاجة الملحّة إلى دعم آليات المراقبة وتشديد العقوبات على المتورطين في ترويج مواد غذائية فاسدة، حفاظاً على صحة المواطنين وحماية للسوق المحلي من الممارسات غير القانونية.