صرخة مكتومة… ساكنة جماعات بشيشاوة تستنكر الإقصاء من الخطوط الجديدة للنقل العمومي وتطالب بالإنصاف!
تتواصل معاناة آلاف السكان بجماعات فروگة، مجاط، وامزوضة بإقليم “شيشاوة” ، في ظل تجاهل “مجموعة جماعات مراكش للنقل” لمطالبهم المشروعة بالاستفادة من خطوط النقل العمومي الجديدة.
وفي الوقت الذي تسعى فيه المجموعة لتغطية وإحداث خطوط جديدة تربط مراكش بالأقاليم المجاورة، يلاحظ أن إقليم شيشاوة ظل محافظاً على خطه الوحيد عبر الطريق الوطنية رقم 7، مما يعني حرماناً صارخاً للساكنة القاطنة على طول الطريق الجهوية 212 من حقها في التنقل الكريم.
جدول يبين عدد الخطوط بإقليم الحوز مقابل خط وحيد بشيشاوة
هذا الإقصاء المجالي يضع آلاف المواطنين في مواجهة مباشرة مع جشع أصحاب سيارات الأجرة (الطاكسيات)، حيث ترتفع التسعيرة بين مراكش ومجاط إلى مبالغ غير معقولة قد تصل إلى 50 درهماً لمسافة لا تتجاوز 60 كيلومتراً، ما يثقل كاهل الأسر ويؤثر سلباً على قدرتهم على التنقل للدراسة أو العمل أو قضاء الحاجيات الأساسية بمدينة مراكش.
وتتساءل ساكنة أكبر إقليم بجهة مراكش آسفي، عن الأسباب الكامنة وراء هذا الحرمان الممنهج؟ وماهي الجهات التي تقف خلفه، مؤكدة أن الحصول على وسائل نقل عمومية تحترم كرامة المواطن ليس امتيازاً بل حقا أساسيا.
وفي هذا الإطار، تطالب ساكنة جماعات فروگة، مجاط، امزوضة وادويران المتضررة من جراء هذا القرار الإقصائي، والي جهة مراكش آسفي بالتدخل العاجل لإنصافها، وممارسة صلاحياته لإحداث خط يربط جماعاتهم “المعزولة” بمراكش أو على الأقل تمديد الخط R106 الرابط بين مراكش “آيت إيمور” ليشمل الجماعات المذكورة.
هذا التدخل من شأنه أن يساهم في فك العزلة المفروضة على المنطقة ومحاربة الإقصاء المجالي، وضمان المساواة في الاستفادة من خدمات النقل العمومي أسوة بباقي أقاليم الجهة المفضلة.
