مراكش تتهيأ لنبض “الكان”.. استنفار ميداني شامل وفضاءات جماهيرية عالمية تعيد رسم صورة المدينة الحمراء

0

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

تدخل مدينة مراكش مرحلة استثنائية من الاستعداد والترقب، وهي تضع اللمسات الأخيرة لاحتضان العرس الكروي الإفريقي الأكبر، كأس أمم إفريقيا، في نسخة تُراهن فيها المملكة على تقديم نموذج تنظيمـي راقٍ يزاوج بين الاحتراف، وحفاوة الاستقبال، وعمق الهوية الحضارية.
ففي قلب المدينة الحمراء، يتواصل استنفار ميداني غير مسبوق تقوده ولاية جهة مراكش–آسفي، بتنسيق محكم مع مختلف المصالح الأمنية، والجماعات الترابية، والقطاعات الحكومية، بهدف ضمان جاهزية شاملة تليق بثقل الحدث وحجم الرهانات المرتبطة به، سواء على المستوى الرياضي أو السياحي أو الدبلوماسي.

تعبئة شاملة… والمدينة في أبهى حللها

وتشهد شوارع مراكش وأحياؤها الرئيسية أوراشًا متواصلة همّت تحسين البنية التحتية، تأهيل المحاور الطرقية، تجويد الإنارة العمومية، وتعزيز النظافة والفضاءات الخضراء، في مشهد يعكس حرص السلطات على تقديم مدينة نظيفة، آمنة، ومضيافة، قادرة على استقبال آلاف الزوار من مختلف بقاع القارة والعالم.
كما جرى تعزيز العرض الفندقي، وتكثيف المراقبة على جودة الخدمات، مع تعبئة القطاع السياحي لضمان تجربة إقامة استثنائية تعكس صورة المغرب كوجهة عالمية في تنظيم التظاهرات الكبرى.

“Fan Zones” بمعايير دولية

ومن أبرز معالم الاستعدادات، إحداث مناطق مشجعين (Fan Zones) بمعايير دولية، جرى تصميمها لتكون فضاءات نابضة بالحياة، تجمع بين متابعة المباريات في أجواء احتفالية، والتنشيط الثقافي والفني، والخدمات الترفيهية، بما يحول المدينة إلى منصة مفتوحة للاحتفال بكرة القدم الإفريقية.
هذه الفضاءات، التي ستوزع في نقاط استراتيجية، ستُمكّن الجماهير من عيش تجربة كروية فريدة، تعكس روح “الكان” وتكرّس مراكش كعاصمة للفرجة واللقاء بين الثقافات.

أمن محكم وتنظيم استباقي

وعلى المستوى الأمني، وضعت السلطات مخططًا محكمًا يوازن بين الصرامة والمرونة، لضمان سلامة الجماهير والوفود الرياضية، مع اعتماد مقاربة استباقية قائمة على التنسيق الميداني، والتدخل السريع، والاستعانة بالتكنولوجيا الحديثة في تدبير الحشود.

رهان يتجاوز الرياضة

ولا يُنظر إلى احتضان “الكان” بمراكش كحدث رياضي عابر، بل كرافعة تنموية ورسالة سيادية تؤكد قدرة المغرب على تنظيم التظاهرات الكبرى، وتعزيز إشعاعه القاري والدولي، وترسيخ موقعه كجسر بين إفريقيا والعالم.
وهكذا، تستعد مراكش لنبض إفريقي استثنائي، حيث تلتقي الكرة بالثقافة، والتنظيم بالضيافة، في موعد تُراهن فيه المدينة الحمراء على أن تكون، مرة أخرى، في مستوى التاريخ… وفي قلب الحدث.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.