حكيمي: “كان المغرب لحظة مفصلية.. والرهان إسعاد شعب بأكمله”

يدخل المنتخب الوطني المغربي نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025 وهو محمّل بآمال أمة كاملة، في نسخة استثنائية تحتضنها المملكة لأول مرة بهذا الزخم التنظيمي والرهان الرياضي الكبير. قائد “أسود الأطلس” أشرف حكيمي عبّر، عشية المباراة الافتتاحية، عن جاهزية المجموعة وعن وعي اللاعبين بحجم المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقهم.
وخلال الندوة الصحفية التي سبقت مواجهة جزر القمر، شدّد حكيمي على أن خوض “الكان” فوق الأرض المغربية يشكّل حافزاً استثنائياً للاعبين، مؤكداً أن الدعم الجماهيري المنتظر يمنح المنتخب طاقة إضافية تتجاوز الجوانب التقنية والتكتيكية. وأوضح أن اللعب أمام الجمهور المغربي ليس امتيازاً فقط، بل التزاماً مضاعفاً بضرورة تقديم أفضل صورة ممكنة.
قائد المنتخب لم يُخفِ حماسه لهذه المحطة القارية، معتبراً أن كل دقيقة داخل رقعة الميدان يجب أن تُستثمر لخدمة المجموعة، بروح جماعية وانضباط كامل لتوجيهات الطاقم التقني بقيادة وليد الركراكي. كما أبرز أن الرغبة في تمثيل الوطن ورفع رايته تظل المحرك الأساسي لكل عناصر المنتخب في هذه المرحلة الحاسمة.
وأكد حكيمي أن “روح الفريق” تبقى السلاح الأهم في مثل هذه البطولات، مشيراً إلى أن دوره كقائد لا يقتصر على الأداء داخل الملعب، بل يمتد إلى دعم زملائه وتحفيزهم من أجل الحفاظ على الانسجام والتركيز منذ صافرة البداية.
وتعكس تصريحات نجم باريس سان جيرمان أجواء التلاحم والثقة التي تسود معسكر “الأسود”، قبل مواجهة منتخب جزر القمر، الذي يدخل بدوره اللقاء بطموح مشروع في مقارعة أحد أقوى المنتخبات الإفريقية والعالمية خلال السنوات الأخيرة.
وتتجه أنظار القارة الإفريقية، مساء الأحد 21 دجنبر 2025، إلى المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، حيث تُقصّ رسمياً شريط البطولة في مباراة الافتتاح بين المغرب وجزر القمر، عن الجولة الأولى من منافسات المجموعة الأولى. وستنطلق المواجهة في تمام الساعة الثامنة مساءً (20:00) بتوقيت المغرب، تسبقها مراسم افتتاح ضخمة تعكس غنى الهوية الثقافية المغربية وقدرة المملكة على تنظيم التظاهرات الكبرى.
وسيكون الجمهور المغربي على موعد مع متابعة مباشرة عبر القناة الأرضية “الرياضية” (TNT)، فيما تتكفل شبكة قنوات “beIN SPORTS” بنقل اللقاء عبر قناتي “MAX 1” و“MAX 2” لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في أمسية يُنتظر أن تشكل الانطلاقة الفعلية لحلم مغربي جديد نحو التتويج القاري.