احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.
شهدت مدينة جرادة، اليوم الإثنين 29 دجنبر 2025، مسيرة احتجاجية واسعة رافقها إضراب عام، جابت الشوارع الرئيسية والأحياء الشعبية، تعبيراً عن الغضب المتصاعد في صفوف الساكنة بسبب ما وصفوه بالتدهور الحاد لوضعية البنية التحتية بالمدينة.
وجاء هذا التحرك الاحتجاجي على خلفية الأضرار الكبيرة التي خلفتها التساقطات المطرية الأخيرة، حيث غرقت عدد من الشوارع في الأوحال، وتضرر المركز التجاري للمدينة بشكل ملحوظ، ما تسبب في تعطيل الحركة اليومية وألحق خسائر بالتجار والمهنيين. ورفع المحتجون شعارات تنتقد غياب التدخل الاستباقي للحد من تداعيات الأمطار، رغم النشرات الإنذارية المتتالية الصادرة عن المديرية العامة للأرصاد الجوية.
وطالب المشاركون في المسيرة، التي نُظمت تحت شعار “البنية التحتية أساس التنمية”، بإصلاح شامل للبنيات التحتية المهترئة، ووضع حد لمعاناة الساكنة مع كل تساقط مطري، معتبرين أن ما تشهده المدينة يكشف عن اختلالات تنموية عميقة تراكمت على مدى سنوات.
كما وجّه المحتجون انتقادات حادة لرئاسة مجلس جهة الشرق، متهمين إياها بتكريس ما سموه “مغرب السرعتين”، عبر استمرار تهميش المدينة وعدم الوفاء بالوعود المتكررة المتعلقة بتأهيل شوارعها وتجديد بنياتها الأساسية. وحذروا من أن تجاهل مطالبهم قد يؤدي إلى تصعيد أكبر، من خلال تنظيم مسيرات احتجاجية إضافية وخوض إضرابات عامة أكثر حدة.
وتعكس هذه الاحتجاجات حالة الاحتقان الاجتماعي التي تعيشها جرادة، في انتظار تفاعل ملموس من الجهات المسؤولة عبر إجراءات عملية تستجيب لمطالب الساكنة وتعيد الاعتبار لحقها في بنية تحتية تليق بكرامة المواطنين وتؤمن شروط العيش والتنمية.
