غادر صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مرفوقا بصاحب السمو الأمير مولاي إسماعيل، بعد زوال الأربعاء 1 فبراير 2017، أديس أبابا في ختام زيارة للجمهورية الديمقراطية الفيدرالية لإثيوبيا.
وكان في وداع جلالة الملك لدى مغادرته مطار بولي الدولي، وزيرة الثقافة والسياحة الإثيوبية السيدة هيروت ولدماريام، وسفيرة صاحب الجلالة بأديس أبابا السيدة نزهة العلوي المحمدي، وأعضاء السفارة.
وبهذه المناسبة، استعرض جلالة الملك تشكيلة من حرس الشرف، قبل أن يقوم جلالته بتحية علم المملكة المغربية وعلم الاتحاد الإفريقي.
وتميزت زيارة جلالة الملك لاثيوبيا، والتي توجت بعودة المملكة إلى الاتحاد الإفريقي، بالخطاب التاريخي الذي ألقاه جلالته يوم أمس الثلاثاء أمام القمة الثامنة والعشرين للاتحاد، والذي قال فيه جلالته “كم هو جميل هذا اليوم، الذي أعود فيه إلى البيت، بعد طول غياب! كم هو جميل هذا اليوم، الذي أحمل فيه قلبي ومشاعري إلى المكان الذي أحبه ! فإفريقيا قارتي، وهي أيضا بيتي”.
وشدد جلالة الملك في خطابه على أن “المغرب لا يدخل الاتحاد الإفريقي من الباب الضيق، وإنما من الباب الواسع”، مهيبا بالأمم الإفريقية الانخراط في الدينامية التي أطلقتها المملكة، وإعطاء دفعة جديدة للقارة برمتها.
وأكد جلالة الملك، بهذه المناسبة، أن المغرب اختار سبيل التضامن والسلم والوحدة، مجددا التزام المملكة من أجل تحقيق التنمية والرخاء للمواطن الإفريقي.
كما تميزت زيارة جلالة الملك لأديس أبابا، بالمباحثات التي أجراها جلالته مع عدد من قادة الدول الإفريقية، وحفل الاستقبال الذي أقامه جلالته على شرف قادة دول ورؤساء الحكومات المشاركين في الدورة الثامنة والعشرين لقمة الاتحاد الافريقي.