احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.
أكد بلاغ وارد عن المديرية العامة للأمن الوطني، السبت 4 نونبر 2017، توقيف المشتبه فيهما في مقتل طالب كلية طب مراكش، وإصابة زميلة بنفس الكلية، وإطار بإحدى شركات النظافة بمراكش، في حادث إطلاق نار متعمد جرت وقائعه بمقهى (لا كريم) بمراكش، بعد عشاء الخميس 2 نفس الشهر، إذ جاء توقيف المشتبه فيهما، الحاملين للجنسية الهولندية، ويتحدر أحدهما من جمهورية (دومينكان)، بينما الآخر جمهورية (سورينام)، (جاء توقيفهما) في إطار الأبحاث والتحريات التي باشرتها ولا تزال متواصلة، المصلحة الولائية للشرطة القضائية، والفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
عملية التنسيق المنجزة في إطار التعاون الأمني الدولي، يقول المصدر الذي تناقلت عنه البلاغ وسائل إعلام، أبانت بأن “للمشتبه فيهما سوابق قضائية عديدة وارتباط مباشر بقضايا الاتجار الدولي بالمخدرات، والاختطاف واحتجاز الرهائن والمطالبة بفدية مالية، والسرقة بواسطة السلاح ومحاولة القتل العمد. كما أكدت التحريات الميدانية أنهما ولجا المغرب قبل أسبوع تقريبا، وكانا يقطنان بفندقين، أحدهما يوجد في مقابل المقهى مسرح الجريمة، وأنهما رُصدا في أربع مناسبات داخل هذا المحل العمومي وفي محيطه، فضلا عن أن أحدهما حاول الفرار عند توقيفه من طرف مصالح الأمن الوطني”، استنادا إلى بلاغ المديرية العامة للأمن الوطني المرافق لتطورات حادث إطلاق النار بالمقهى.
إجراءات عرض المشتبه فيهما على الشهود، وضمنهم مالك المقهى والنادل واثنين من الزبناء، يفصح بلاغ المديرية العامة للأمن الوطني (سمحت بالتعرف عليهما انطلاقا من مجموعة من العلامات التشخيصية التي تميزهما، خصوصا ظفيرة الشعر والهيئة الجسمانية، كما مكنت التحريات الميدانية من رصد توقف السيارة التي كانا يؤجرانها لأكثر من أربع ساعات بالقرب من مكان إضرام النار في الدراجة النارية والسلاح المستخدم في الجريمة، قبل أن تتحرك من مكانها بعد ارتكاب الجريمة بوقت وجيز، وهو المعطى الذي أكده شاهد عيان بعدما أوضح أنه رصد المشتبه فيهما بالقرب من مكان إضرام النار في وسائل تنفيذ الجريمة).
وجلأ نفس البلاغ، أن عمليات التفتيش وتحليل الآثار التكنولوجية بحاسوب محمول في ملكية أحد المشتبه فيهما، قد (مكنت من رصد اهتمامه بالأسلحة النارية الفردية؛ بحيث قام بعدة أبحاث وتقصٍّ في شبكة الأنترنت على نوع محدد من الأسلحة الفردية، هو السلاح نفسه المستخدم في ارتكاب جريمة القتل بمدينة مراكش، وهو عبارة عن مسدس من نوع “GLOCK” من عيار تسعة ملمترات).
وأفاد بلاغ المديرية العامة للأمن الوطني، أن قد (تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهما الأجنبيين، البالغين من العمر 29 و24 سنة، تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة؛ وذلك في انتظار التوصل بنتائج باقي الخبرات التقنية والبيولوجية والباليستيكية التي يباشرها مختبر الشرطة العلمية والتقنية التابع للمديرية العامة للأمن الوطني)، في ما لا تزال (إجراءات التنسيق الأمني الدولي متواصلة لتوقيف المحرض الرئيسي على ارتكاب هذه الجريمة، الذي تبين أنه يشكل موضوع أوامر دولية بإلقاء القبض عليه صادرة عن المملكة المغربية لتورطه في الاتجار الدولي بالمخدرات، ومبحوث عنه من طرف دولة أوروبية لضلوعه في جريمة القتل العمد، كما يجري التحقق من تواجده حاليا بجمهورية الدومينكان، التي ينحدر منها أحد المشتبه فيهما الأجنبيين الموقوفين في إطار هذه القضية)، يورد بلاغ المديرية العامة للأمن الوطني في شأن حادث إطلاق النار الذي خلف قتيلا وإصابة اثنين، الخميس 2 نونبر 2017 بمقهى (لا كريم) بمراكش.