أقرت محكمة فرنسية اليوم الجمعة 10 نونبر 2017،بصحة تسجيلين صوتيين، يورطان الصحافيين الفرنسيين “إيريك لوران” و”كاثرين غراسيي” في ابتزاز الملك محمد السادس.
وكانت محكمة النقض بفرنسا قد قضت، في شتنبر من سنة 2016، برفض التسجيلات الصوتية السرية ضد الصحفيين الفرنسيين معتبرة أن التسجيلات “انتهاك لمبادئ المحاكمة العادلة”، لأنها أجريت معهما “دون موافقتهما”.
وكانت الشرطة الفرنسية، قد ألقت القبض في غشت 2016 على الصحافيين المذكورين في باريس، لقيامهم بمحاولة ابتزاز الملك محمد السادس، عندما طالبا بمبلغ ثلاثة ملايين يورو مقابل إيقاف نشر كتاب يتضمن معلومات عنه.
وتعود تفاصيل القضية إلى اتصال الصحفي الفرنسي لوران بالديوان الملكي ليعلن أنه بصدد التحضير لنشر كتاب حول المغرب بمعية غراسيي، لكنه أعرب عن استعداده للتخلي عن ذلك مقابل تسليمه مبلغ ثلاثة ملايين يورو.
وبعد اجتماع أول بين الصحفي الفرنسي والمحامي الذي يمثل الجانب المغربي، قررت المملكة وضع دعوى في الموضوع لدى النائب العام بباريس، كما عقد اجتماع جديد مع الصحفي الفرنسي تحت مراقبة الشرطة والنيابة العامة، تم خلاله تسجيل أقوال لوران كما تم أخذ صور.
وفي الاجتماع الثالث تحت مراقبة الشرطة، تم تسليم مبالغ مالية للوران وغراسيي، اللذين قبلاها ووقعا على عقد. من جهتها، أكدت دار “سويي” للنشر أن الصحفيين كانا يعدان كتابا حول الملك محمد السادس على أن يصدر في فبراير 2016.
وكان لوران وزميلته أصدرا سنة 2012 كتاب “الملك المفترس” الذي تضمن انتقادات للملك المغربي، وقبل ذلك بنحو عقدين أصدر لوران كتاب “ذاكرة ملك”، وهو عبارة عن سلسلة حوارات مع الملك الراحل الحسن الثاني.