تحت شعار “واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا” “التواصل من أجل الوحدة الوطنية” تنظم التنسيقية العالمية للدفاع عن الوحدة الترابية والصحراء المغربية النسخة الثانية من مسيرة على مدى ستة أيام تنطلق من مدينة مراكش في اتجاه مدينة وجدة ثم إلى مركز “جورج بيكيل” = (جوج بغال) دعما للعديد من خطب صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وخاصة تلك الداعية إلى الإنخراط الجاد والفعال للجزائر في تسوية قضية الصحراء المغربية وتفعيل الإتحاد المغاربي.
وحسب وثائق التنسيقية التي حضرتها لهذا الشأن والتي توصلت “العلم” بنسخة منها، فإن هذه المسيرة تهدف إلى تنفيذ التوجيهات الملكية السامية في تفعيل الدبلوماسية الموازية لتوحيد الصفوف في القضية الوطنية بعث رسائل قوية يبلغ مداها ربوع العالم حول معاناة المحتجزين بـ”تند وف”، خلق إحراج كبير لـ”الجزائر” وجعلها تتناقض مع نفسها خاصة حول ادعاءاتها الكاذبة باحترامها لحقوق الإنسان، تنزيل مقتضيات وأولويات الدستور الجديد والمنصوص عليها في الديباجة وعلى رأسها الجوار المغاربي والعربي والإسلامي والإفريقى مع دعوة “الجزائر” إلى الإنخراط في بناء مستقبل “المغرب العربي” في إرساء أجواء الثقة بين البلدين الشقيقين على اعتبار أن التقارب المغربي الجزائري هو القناة الطبيعية لرفع التحديات التنموية والإقليمية والدولية كما أنها الأداة الفعالة لبعث الروح من جديد في “الإتحاد المغاربي”…
أما عن النتائج المرتقبة لهذه المسيرة التي سيحضرها مشاركون من الأقاليم الجنوبية، أعضاء التنسيقية مركزيا وفروع بعض المناطق، أعضاء من الجالية المغربية المقيمة بالخارج إضافة إلى عدد من جمعيات المجتمع المدني من مناطق مختلفة يرتقب منها ــ حسب نفس الوثائق ــ أن تكشف عن جرائم ضد الإنسانية التي قامت وتقوم بها السلطات الجزائرية وصنيعتها “البوليساريو” في “تندوف” مع إعطاء لواقع حقوق الإنسان بهذه المنطقة أبعادا دولية، إيصال نداء المحتجزين إلى المنظمات الدولية والصحافة العالمية والضغط لفك الحصار عنهم، إيجاد حل نهائي لخلاف “الجزائر” مع “المغرب” حول قضية الصحراء المغربية وفتح الحدود بين البلدين مع تحرير التجارة بينهما والقضاء على ظاهرة التهريب، لم شمل العائلات المغربية ــ الجزائرية…
ويتوزع برنامج هذه المسيرة مكانيا بين مدينة مراكش حيث وبعد استقبال الوفد القادم من الأقاليم الجنوبية يوم 5 نونبر الجاري، سيتم تنظيم ندوة حول القضية الوطنية ثم مسيرة شعبية انطلاقا من مقر الإقامة إلى مقر قصر البلدية ومدينة وجدة التي ستحتضن وقفة أمام مقر القنصلية الجزائرية يوم 8 نونبر ثم نقطة انطلاق مسيرة شعبية في اتجاه نقطة “جورج بيكيل” مع تنظيم معرض للتراث الصحراوي وكذا سهرة موسيقية للطرب الحساني والطرب المحلي بالجهة الشرقي إضافة إلى ندوة حول ثقافة الصحراء.
وجدير بالإشارة إلى أن لائحة الشركاء المقترحين في هذه المسيرة تضم كل من ولاية مراكش تانسيفت الحوز، ولاية الجهة الشرقية، مجلسي مراكش تانسيفت الحوز وجدة أنكاد، المكتب الوطني للسكك الحديدية، المكتب الشريف للفوسفاط والخواص…