في إطار التقليد الذي دأب من خلاله حفدة الولي الصالح عبد الله الغزواني (مول القصور)، إقامة الموسم السنوي للولي الذي يحتفي عقب عيد المولد النبوي كل سنة، بتراث هذا الولي في تقديم الخدمات الإجتماعية، وأضحت عادة وطقسا يعرف بها الضريح عبر تشبث الحفدة بإحياء القيم الإنسانية والإجتماعية لهذا الولي الذي يعد من الرجالات السبعة للمدينة مراكش، أحيى الحفدة وتباع الطريقة “الغزوانية” في التصوف، في الفترة بين 23 و 24 دجنبر الجاري، الموسم السنوي للولي “مول القصور”، ضمن أجواء روحانية وعرفانية الممتدة الأنوار في الحضرة المراكشية.
و قد حضر الحدث الروحي للموسم، العديد من زوار الضريح من داخل المدينة مراكش ومن خارجها ، إذ وقف الجمع على مختلف االفصول التي تتخلل تنظيم الموسم، من ذبح الذبيحة التي عادة ما تخصص لإطعام زوار الضريح.
غير أن أهم ما ميز موسم هذا العام، اختفاء الإقامة لطقس من أوكد الطقوس التي اعتمدها الموسم منذ تنظيمه عبر سنوات خلت، والذي يهم حفل إعذار ذكور الفئات الفقيرة من داخل المدينة والنواحي، وذلك، بقرار من السلطات المحلية التي منعت إحياء هذا الطقس، ما ترتب عنه إحداث فراغ في الممارسة الإجتماعية للموسم، سيما، وأن أسرا كانت تنتظر المناسبة لختان أطفالها، بحسب إفادة أحد حفدة الولي مول القصور.
وأختتم الموسم الذي ترأسه مقدم حفدة الشيخ، مولاي محمد الغزواني لمغاري، بحفل ديني أقيم بعد صلاة عصر اليوم الأخير من الموسم، تشريفا لعيد المولد النبوي الشريف، وتضمن حصة من الأمداح النبوية، وندوة ثقافية للتعريف بالولي الصالح تم من خلالها تسليط الضوء على التعريف بالولي الصالح عبد الله الغزواني وعلى الفترة التاريخية التي عاش فيها.
الصورة: السعيد لمغاري القصوري