ترأست الأميرة للا سلمى، رئيسة مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان، اليوم السبت بمسرح محمد الخامس بالرباط، مراسم تخليد اليوم الوطني لمحاربة داء السرطان.
وأشرفت الأميرة للا سلمى، بهذه المناسبة، على تسليم الجائزتين الوطنية والدولية في مجال محاربة السرطان برسم سنة 2014، حيث عادت الجائزة الدولية للدكتور رينغاسوامي سانكارانارايانان، الباحث بالمركز الدولي للبحث ضد مرض السرطان التابع لمنظمة الصحة العالمية، والمعروف عالميا بأعماله في مجال الكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم، فيما نالت الجائزة الوطنية السيدة فايزة الرفاعي السمار، عن عملها التطوعي لفائدة المرضى المصابين بالسرطان.
وأعرب الدكتور سانكارانارايانان، في كلمة بالمناسبة، عن شكره للأميرة للا سلمى ولمسؤولي مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان على منحه هذه الجائزة القيمة والتي اعتبرها “شرفا كبيرا”.
وأضاف “إنني أتلقى هذه الجائزة بكل تواضع، باسمي وباسم كافة زملائي بمجموعة الكشف والمتعاونين معنا على الصعيد الدولي، الذين ساهموا بشكل كبير في مجهوداتي لمكافحة داء السرطان.. كما أتلقاها باسم المركز الدولي للبحث ضد مرض السرطان التابع لمنظمة الصحة العالمية، الذي مدني، منذ أزيد من 20 سنة، بالوسائل والموارد للقيام بالعمل الذي تم بفضله الاعتراف اليوم بعملي”.
كما أعرب عن امتنانه “لالتفاتة” الأميرة للا سلمى، وإعجابه بعزم وعمل سموها إلى جانب المؤسسة والحكومة المغربية لتمكين الشعب المغربي من الحصول على أفضل الخدمات للوقاية وعلاج داء السرطان بشكل فعال وجيد، مشيرا إلى أنه بفضل هذه الجهود أصبح للمغرب برنامج وطني جيد لمكافحة هذا المرض وشبكة فعالة من مراكز مكافحة السرطان التي تتيح للجميع الولوج المنصف لخدمات التشخيص والعلاج والمتابعة.
من جانبها، أكدت فايزة الرفاعي السمار، في كلمة مماثلة، أن نيلها الجائزة الوطنية في مجال محاربة السرطان يعد “تكريما لكل المتطوعات والمتطوعين الذين انخرطوا بكرم وسخاء في المشروع الإنساني الكبير الذي تقوده الأميرة للا سلمى، التي شملت برنامج التطوع برعايتها الكريمة وخصته باهتمام كبير ضمن أنشطة مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان”.
كما نوهت السمار، العضو الفعال في البرنامج التطوعي لمؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان، بالدعم الكبير الذي يتلقاه المتطوعون والمتطوعات من الطواقم الطبية والإدارية للمراكز الاستشفائية التي يعملون بها من أجل “تسهيل مأموريتهم وتمكينهم من خدمة المرضى وتوفير الراحة لهم قدر المستطاع”.
من جهته، أبرز المدير العام لمؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان، رشيد البقالي، مساهمة المؤسسة، برعاية الأميرة للا سلمى، في علاج مرض السرطان بالمغرب والوقاية منه، مشيدا بدور المؤسسة الذي أضحى يتعزز سنة بعد أخرى في مكافحة المرض.
وتم بهذه المناسبة، تقديم عرض من طرف البروفيسور سعيد بنشقرون، الرئيس السابق لمصلحة سرطان الدم بمستشفى 20 غشت، بالمركز الاستشفائي الجامعي بالدار البيضاء، تطرق لمسار تطور البنيات التحتية والخدمات الخاصة بعلاج مرض السرطان بالمغرب خلال العقود الأخيرة ومساهمة مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان في تعزيز هذه البنيات والخدمات الاستشفائية بالمملكة.
كما استعرض ثلاثة مصابين بالمرض استفادوا من خدمات مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان تجربتهم مع المرض الخبيث، مؤكدين على أهمية الكشف المبكر وكذا التحلي بالجرأة في مواجهة المرض كخطوة أولى للتغلب عليه.
وتميز تخليد اليوم الوطني لمحاربة داء السرطان بعرض أشرطة فيديو حول مسار الفائزين بالجائزة الدولية والوطنية في مجال مكافحة السرطان ، بالإضافة إلى تقديم فقرة فنية أداها عدد من الاطفال وعرض راقص يسلط الضوء على هذا الداء.
وتم إعلان يوم 22 من شهر نونبر من كل سنة يوما وطنيا من قبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في سنة 2008.
وأضحى هذا اليوم، منذئذ، مناسبة بالنسبة لمؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان ووزارة الصحة وشركائهما لتقديم مختلف الإنجازات في مجال مكافحة مرض السرطان، وهي الإنجازات التي تضع المغرب، اليوم، في موقع الريادة في مجال الولوج للعلاجات ولبنيات الاستقبال والرعاية.
ولعل علاج 25 ألف مصاب سنويا وبلوغ 30 مسرعا خطيا خلال سنة 2014 وكذا 18 مركزا متخصصا في علاج السرطان ووجود تسعة وحدات من “دار الحياة” لإيواء المرضى، من المؤشرات التي تؤكد ذلك.
ومنذ سنة 2013، تمكنت مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان من تطوير وتوسيع التعاون مع أزيد من سبعة بلدان بإفريقيا جنوب الصحراء.