أثار قرار الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الداخلة- وادي الذهب، بعدم اعتماد التوقيت الصيفي الجديد(غرينيتش +1) بالنسبة للتلاميذ وحددت موعدا ابتداءً من اليوم الاثنين، للدخول خلال الفترة الصباحية في التاسعة صباحا، وتوقيت المسائية في الثالثة بعد الزوال، جدلا في الأوساط التعليمية بباقي الاكاديميات على الصعيد الوطني.
هذا القرار دفع بعدد من الأكاديميات بجهة الجنوب إلى اتخاذ نفس الخطوة، حيث اقترح المدير الإقليمي للتعليم ب “الأكاديمية الجهوية لجهة العيون الساقية الحمراء”، على جميع المؤسسات التعليمية بالجهة بالقطاع العام والخاص إلى اعتماد نفس توقيت أكاديمية الداخلة، وذلك بالدخول في التاسعة صباحا خلال الفترة الصباحية والثالثة بعد الزوال في الحصة المسائية.
وشدد المدير الإقليمي، على أن هذا القرار كان “بموافقة وتنسيق تام مع مجالس التدبير للمؤسسات التعليمية”. وفق بلاغ الجهة المذكورة اطلع عليه موقع القناة الثانية.
ونفس الخطوة، تبنتها “الأكاديمية الجهوية بجهة كلميم واد نون،” على أن تعمل بهذا التوقيت يوم الأربعاء 28 مارس إلى غاية آخر يوم من شعبان، ودعت الأكاديمية المذكورة، إلى التطبيق الأمثل لمضامين هذا القرار حفاظا على مصلحة المتعلمين والمتعلمات بجميع المؤسسات التعليمية بالجهة.
هذا وكانت أكاديمية الداخلة قد ربطت قرارها بجملة من الاعتبارات، من بينها الخصوصية الجغرافية للمنطقة حيث أن مواعيد الشروق والغروب بجهة الداخلة وادي الذهب تختلف عن باقي مناطق شمال المملكة بفارق قد يصل إلى 45 دقيقة، إلى جانب تسجيل الغياب والتأخير في صفوف التلاميذ خاصة بالنسبة للسلك الابتدائي، بالإضافة إلى تخوف أسر التلميذات والتلاميذ من حالات الاعتداء التي قد يتعرض لها أبناؤهم صباحا خلال اعتماد التوقيت الصيفي.
من جهتها، دخلت “النقابات التعليمية الثلاث الأكثر تمثيلية”، الجامعة الحرة للتعليم، الجامعة الوطنية للتعليم وكذا الجامعة الوطنية لموظفي التعليم، ب “جهتي فاس- مكناس والشرق”،على الخط ووجهت رسائل كتابية إلى مدراء الأكاديميات التابعة لهم، داعية إلى اتخاذ الإجراءات الكفيلة بتأخير موعد الالتحاق بالمؤسسات التعليمية ساعة واحدة إسوة بالأكاديميات الثلاث بالجنوب.
واعتبرت النقابات التعليمية، الثلاث، أن القرار الحكومي القاضي بزيادة ساعة زمنية له تداعيات سلبية على الحالة النفسية والاجتماعية لمجموع التلميذات والتلاميذ، مشيرة إلى أن التوقيت الصيفي(+ساعة) يعمق معاناة التلاميذ خاصة أن الفترة المتبقية من الموسم الدراسي تعرف الاستعدادات للامتحانات الاشهادية.