في إطار عمل منسق بين الدول الغربية للرد على قضية تسميم العميل الروسي السابق وابنته بغاز الاعصاب في بريطانيا، و الذي تتهم موسكو بالوقوف وراءه، اعلنت اليوم الإثنين 26 مارس، كل من الولايات المتحدة، فرنسا، المانيا،و انجلترا، إظافة الى عشر بلدان اوربية أخرى،عن قرارات طرد لمجموعة من العملاء الروس من اراضيها.
وقال مسؤول في الادارة الاميركية انه تم طرد 60 جاسوسا روسيا، من بينهم 48 “عميلا استخباراتيا معروفا في القنصلية الروسية في سياتل (شمال غرب الولايات المتحدة) و12 من البعثة الروسية في الامم المتحدة ، وأمهلوا سبعة ايام لمغادرة الولايات المتحدة.
وأعلنت فرنسا بدورها عن طرد أربعة دبلوماسيين روس تضامنا مع بريطانيا في قضية تسميم العميل المزدوج الروسي السابق سيرغي سكريبال في اطار مبادرة مشتركة تضم 14 بلدا أوروبيا والولايات المتحدة.
وقال وزير الخارجية جان ايف لودريان في بيان “أبلغنا اليوم السلطات الروسية قرارنا طرد أربعة موظفين روس لديهم وضع دبلوماسي من الاراضي الفرنسية و يتوجب عليهم مغادرة البلاد خلال اسبوع”.
أما الحكومة ألألمانية ،فقد قررت طرد أربعة دبلوماسيين روس في اطار نفس القضية ،وقالت وزارة الخارجية الألمانية، أنها طلبت من اربعة دبلوماسيين روس مغادرة المانيا الاتحادية خلال مهلة سبعة ايام، موضحة أن هجوم سالزبري أحدث صدمة في الاتحاد الاوروبي وذلك لأنه المرة الاولى منذ الحرب العالمية الثانية التي يتم فيها استخدام سلاح كيميائي في أوروبا، وان القرار اتخذ بالتشاور مع الاتحاد الاوروبي والحلفاء في حلف شمال الاطلسي.
بدورها أعلنت اوكرانيا الاثنين عن طرد 13 دبلوماسيا روسيا لتنظم بذلك الى واشنطن و14 دولة من الاتحاد الاوروبي ردا على تسميم العميل الروسي السابق سيرغي سكريبال في بريطانيا والذي حمل الغرب موسكو مسؤوليته.
وقال الرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو في تصريح بثه مكتبه الاعلامي “في اطار التضامن مع شركائنا البريطانيين وحلفائنا عبر الاطلسي وبالتنسيق مع دول الاتحاد الاوروبي، اتخذت اوكرانيا قرار طرد 13 دبلوماسيا من أراضيها”.
وعلاقة بالموضوع، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف اليوم الاثنين 26 مارس أن روسيا ستر د بالمثل في حالة قيام الولايات المتحدة بطرد دبلوماسيين روس ردا على تسميم العميل الروسي المزدوج سيرجي سكريبال في بريطانيا.
وقال بيسكوف في مؤتمر عبر الهاتف مع الصحفيين إن موسكو لم يصل لعلمها سوى تقارير في وسائل الإعلام حول احتمالات الطرد ولن ترد إلا إذا تلقت إفادات رسمية من واشنطن. وأضاف أنه في مثل هذه الحالة، سيكون رد موسكو قائما على مبدأ المعاملة بالمثل.