سمت الجمعية العامة لهيئة الأمم المتحدة الأول من أول أمس، الجمعة 11 من غشت الجاري، الرئيسة السابقة لجمهورية التشيلي “ميشيل باشليت”، مفوضة سامية لحقوق الإنسان.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الذي وافقت الجمعية العامة لذات الهيئة على الترشيح الذي قدمه في وقت سابق من الأسبوع المنقضي، لشغل هذا المنصب الأممي، بأن رئيسة الشيلي السابقة، كما تناقل عنه القول مركز أنباء الأمم المتحدة عقب التعيين مفوضة سامية لحقوق الإنسان خلفا للأمير زيد رعد الحسين الذي ستنتهي ولايته على رأس المفوضية السامية لحقوق الإنسان، “صاحبة مبادئ وتتمتع بالرؤية والريادة، مضيفا، أنها ستقوم بدور قيادي في مجال حقوق الإنسان في هذه الأوقات الصعبة”.
وذكر بيان صادر عن المتحدث باسم الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة، بأن رئيسة الشيلي السابقة “ميشيل باشليت”، ” بصفتها بطلة، منذ زمن بعيد، في مجال حقوق الإنسان وزعيمة رائدة، بدأت السيدة باشيليت، وهي طبيبة أطفال، حياتها المهنية مستشارة في وزارة الصحة في تشيلي، لتترقى سريعا وتصبح أول امرأة تقود وزارة الصحة في عام 2000 ووزارة الدفاع عام 2002. وقد انخرطت في أنشطة الدفاع عن حقوق الإنسان في تشيلي في بداية السبعينيات”، يدرج مركز أنباء هيئة الأمم المتحدة.
وأورد نفس بيان المتحدث باسم الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة، يقول المصدر “مركز أنباء هيئة الأمم المتحدة”، إلى (أن السيدة باشيليت ووالديها كانا من السجناء السياسيين في البلاد؛ حيث مات والدها، الجنرال في سلاح الجو التشيلي، أثناء وجوده في السجن؛ مشيرا، إلى أنه و“بعد إطلاق سراحهما، أمضت السيدة باشيليت ووالدتها عدة سنوات في المنفى، قبل العودة إلى تشيلي عام 1979، وإنهاء دراسة الطب لتصبح طبيبة أطفال ومدافعة في مجال الصحة العامة.”
تجدر الإشارة إلى ذلك، أن السيدة “ميشيل باشليت” التي من مواليد 29 شتنبر من السنة 1951، تعد أول رئيس يفوز مرتين متعاقبتين برئاسة الشيلي في انتخابات تنافسية منذ عام 1932، إذ استمرت الفترة الأولى لرئاستها للجمهورية من 11 مارس 2006 إلى 11 من مارس 2010، وأعيد انتخابها لفترة رئاسية ثانية في 11 مارس من السنة 2014، بعدما فازت بالجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 2013، حيث حصلت فيها على 62.10% من الأصوات في مقابل 37.80% لمنافستها “إيفلين ماتي”.