تصوير محمد حكير
أشرف وزير الداخلية عبد الواحد لفتيت، صباح اليوم الاثنين 27 ستنبر 2018، بمقر ولاية جهة مراكش آسفي، على تنصيب كريم قسي لحلو واليا جديدا لها خلفا لمحمد صبري بحضور عمال الأقاليم الخمسة، فضلا عن شخصيات مدنية وعسكرية .
وفي كلمته بالمناسية قال وزير الداخلية ، يجب على الوالي الجديد العمل على تأهيل الجهة المسؤول عنها اقتصاديا واجتماعيا وإشراك المنتخبين والفاعلين المحليين في بلورة مشاريع تخدم المنطقة، وبالانفتاح على جميع المواطنين والانصات لهم والاهتمام بمشاكلهم تجسيدا للمفهوم الجديد للسلطة، كما شدد على أن كريم قسي لحلو مطالب بمواكبة عمل المجالس المنتخبة بالجهة بما يساهم في إنجاح مهامها وتطوير أدائها.
مشيدا “بالمجهودات التي بذلها الوالي السابق للجهة محمد صبري وبالكفاءة والتفاني اللذين أبان عنهما خلال مدة توليه المسؤولية بالجهة”، داعيا رجال القوات العمومية من أمن وطني ودرك ملكي وقوات مساعدة ورجال الوقاية المدنية لمواصلة الجهود خدمة لرعايا جلالة الملك والتجند الدائم في سبيل خدمة الصالح العام”، مهيبا بالجميع لمد يد المساعدة للوالي الجديد.
معتبرا التعيينات التي أشرف عليها الملك محمد السادس مؤخرا، تكتسي أهمية بالغة بالنظر للسياق الوطني الذي جاءت فيه، والمتميز بمراجعة شاملة للنموذج التنموي للبلاد وإعادة ترتيب الأولويات في مجال الحكامة الترابية، مشيرا إل أن “الرؤية الملكية المتجسدة من خلال الخطب الملكية، تشكل خارطة الطريق والمنظومة المرجعية التي تحدد الإجراءات الحاسمة الهادفة لتجاوز اختلالات النموذج التنموي للبلاد، لاسيما في ما يتعلق بالحد من التفاوتات المجالية وتحقيق العدالة الاجتماعية”.
مضيفا أن تنزيل النموذج التنموي الجديد يفرض في طياته التطبيق الترابي، محليا وجهويا، لمنظومة إصلاحية من ثلاثة مستويات، أولها، النهوض بالأوضاع الاجتماعية، انطلاقا من هيكلة شاملة وعميقة للبرامج والسياسات الوطنية في مجال الدعم والحماية الاجتماعية.
ويتمثل المستوى الثاني، يقول الوزير، في خلق فرص الشغل المنتج والضامن للكرامة من خلال إحداث نقلة نوعية في مجالات الاستثمار ودعم القطاع الإنتاجي الوطني وتفعيل إصلاح المراكز الجهوية للاستثمار وتمكينها من الصلاحيات اللازمة للقيام بدورها، فيما يرتكز المستوى الثالث على وضع قضايا الشباب في صلب النموذج التنموي الجديد، والتفكير في أنجع السبل للنهوض بأحواله.
مردفا أنه ينتظر من هذه المستويات أن تعطي إجابات ملموسة لانتظارات ساكنة جهة مراكش آسفي، داعيا الفاعلين المحليين، إدارة ترابية ومنتخبين، إلى الدأب على التنزيل السليم لمقتضياتها، مشددا على ضرورة التزام الجميع، كل من موقعه وزاوية اشتغاله، بمضاعفة الجهود والحفاظ على التعبئة في أقصى مستوياتها، والانخراط الكلي في المرحلة المقبلة بعزيمة أكبر والتزام أقوى.
وشدد لفتيت على أن مهمة المحافظة على النظام العام والسهر على أمن وسلامة المواطنين في أرواحهم وممتلكاتهم تبقى في صلب أولويات والي الجهة كريم قسي لحلو، خصوصا عند استحضار ما يتسم به المناخ الدولي والإقليمي من تهديدات إرهابية مستمرة، تستوجب مضاعفة الجهود والرفع من مستوى اليقظة والتزام أقصى درجات الحيطة والحذر، سواء في مواجهة التحديات الإرهابية أو في محاربة مختلف أنواع الجرائم المهددة للنظام العام بالمملكة.