ذكرت وكالة الأنباء الجزائرية أن صدامات جديدة في منطقة غرداية (جنوب الجزائر) التي تشهد مواجهات طائفية متقطعة منذ أشهر، أدت إلى إصابة 10 أشخاص بجروح بينهم دركيان.
وتشهد ولاية غرداية منذ ديسمبر مواجهات دامية بين العرب السنة والأمازيغ الميزابيين الأباضيين. وقالت الوكالة إن الصدامات الجديدة اندلعت بعد قرار مجموعة من الشبان الميزابيين منع عرب من الوصول إلى مسجد يقع في حي غالبية سكانه من الأمازيغ. ويتهم هؤلاء العرب « بأعمال استفزازية متكررة ».
وأضافت أن المواجهات بين الطرفين أدت إلى إغلاق الطريق الرئيسي المؤدية إلى عدد من الأحياء الشعبية وتوقف حركة النقل تماماً في أطراف الحي، مما أدى إلى تدخل قوات الأمن والدرك لاحتواء الوضع. واستخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لوقف رشق الدرك بزجاجات حارقة.
وأوقعت المواجهات الطائفية في منطقة غرداية 10 قتلى خلال الأشهر الماضية وتعرضت عدة منازل للأمازيغ لعمليات نهب وحرق.
وانتشر حوالي 10 آلاف شرطي ودركي في الشوارع الرئيسية لهذه المدينة التي يقطنها 400 ألف نسمة بينهم 300 ألف من الأمازيغ ولكن القوى الأمنية لم تستطع منع وقوع أعمال العنف.