أخرجت حركة الرفض التي تضام في إطارها تلامذة عدد من المؤسسات التعليمية بمختلف المدن المغربية، للتوقيت المدرسي الجديد بعد إقرار استمرار العمل بالتوقيت الصيفي، من التصنيف الوزاري الذي سبق ووصفها “حالات معزولة” ولا تزال الوزارة تصر على نفس التوصيف بعد احتجاجات المتتلمذة نهار الإثنين 12 نونبر من السنة الجارية 2018، والذي تحدثت فيه الأخبار عن تجمعات رهيبة لم تخلو ساحتها من مواجهة، إلى نطاق بدأ في التمدد المترافق بإتيان سلوكات منحرفة في إطار نفس هذه الإحتجاج التي تتزامن مع دخول الزمن المدرسي الجديد الذي أعطت في سياقه وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، للأكاديميات الجهوية رخصة الملائمة مع الخصوصيات الجهوية، التفعيل ابتداء من نفس نهار الإثنين الذي جمحت احتجاجاته بمتتلمذة أبدى انخراطها في حركة الرفض للزمن المدرسي الجديد، خروجا عن السياق، وابتعادا عن موضوع الإحتجاج الذي رامت من خلال الصادر عنها من ردة فعل، تضمينه بالفوضوية والرعونة التي حتما هي مرفوضة زمكانيا، ومردودة اجتماعيا، وذلك على غرار ما شهده تجمع متتلمذة مدينة الجديدة، وتجمع متتلمذة العدوتين الرباط وسلا قبالة “البرلمان”، والذي سجل خلاله في سياق الرفض للزمن المدرسي الجديد، سلوكا انطوى على بغائية مفرطة في إذايتها للمشاعر الوطنية، تبعا للتغطية الصحافية التي تناولت تجمعات التلاميذ بذات المدن.
واستنادا إلى ما تناقلته نفس الوسائل الإعلامية، قد تخلل تجمع تلامذة مدينة الجديدة، أعمال شغب واعتداء على رجل أمن، ألزم المترتب عنه جسديا، نقله إلى المستشفى لتطبيب الإصابة بالرأس بعد رشقه بالحجارة، وتوقيف تلاميذ ثمانية (8) لأعمال الشغب، بينما توقف خط الترامواي الرابط بين العدوتين الرباط وسلا، والوقفة قبالة البرلمان التي عرفت بالإضافة إلى تحطيم أعمدة نور وتهشيم واجهات سيارات، حدث البغائية/ الإعتداء على العلم الوطني، ووصفه المصدر الذي عاين واقعته “قمة الخزي”، وعملا يقع تحت طائلة الممارسات اللاوطنية واللاأخلاقية والماسة بمقدسات الوطن، داعيا إلى التحرك في تجاه تحريك المحاسبة للمتورطين الذين التقطتهم مبصرية آلة التصوير، بينما تحدثت نفس الأخبار المتعلقة برفض التلاميذ للزمن المدرسي الجديد، عن توقف الدراسة بمدينة الدار البيضاء، والحضور المكثف لقوات الأمن، وعن إصابة خطيرة برأس ثلاثة تلامذة، نقلوا على إثرها إلى المستشفى للتضميد، في ما كانت حالة الإنفراج الوحيدة في سياق الرفض للزمن المدرسي الجديد، إلتزام ممثلي تلامذة الثانوية التأهيلية تساوت بمدينة قلعة السراغنة بجهة مراكش- آسفي، كسر حركتهم الإحتجاجية التي استغرقت أسبوعا، واستئناف الدراسة ابتداءا من الثلاثاء 13 نفس الشهر، وفق الزمن المدرسي الجديد، وجاء في نهاية جلسة الحوار التي جمعت إليها نفس ممثلي تلاميذ نفس الثانوية بمدير وزارة التربية الوطنية، العلامي القريشي، كما أكد ذلك، رئيس مصلحة الشؤون القانونية والاتصال بالمديرية الاقليمية لوزارة التربية الوطنية، يفيد مصدر محلي من مراكش.
وتوافقت تجمعات الرفض للزمن المدرسي للتلاميذ بمختلف هذه المدن، مع انعقاد جلسة الأسئلة الشفوية بالغرفة الأولى بالبرلمان، مجلس النواب، حيث أكد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، استعداد الوزارة للنقاش بشأن التوقيت المدرسي، من أجل حل هذا المشكل وتجاوزه، وفي ما دعا الآباء إلى حث الأبناء على العودة إلا المؤسسات التعليمية، ومتهما جهات لم يكشف عنها بالتأثير في حركة رفض التلاميذ للزمن المدرسي الجديد.
كان يوما من رفض التلاميذ للتوقيت الدراسي الجديد، حتما به الرعونة مرفوضة.