عبد الرزاق أبوطاوس
يشاء الصندوق الأفريقي للريادة النسوية الذي أطلقت إنشاؤه الكاتبة التنفيذية المساعدة للجنة الإقتصادية لأفريقيا “جيوفاني بيها”، على هامش الدورة الخامسة للمنتدى الأفريقي للتنمية المستدامة، وتواصلت أعمالها بالمدينة مراكش، في إطار شعار (إعطاء وسائل العمل للسكان وضمان الإندماج والمساواة)، في الفترة بين 17 و 18 أبريل هذه السنة 2019، ويرتقب منه في أفق 10 سنوات اللاحقة، استثمارا يستقر عند عتبة 500 مليون دولارا أمريكيا بالمقاولات التي تديرها نساء أفريقيات، العمل على تعزيز مكانة النساء اقتصاديا، وتسهيل ولوج النساء والتعاونيات بأفريقيا إلى الرأسمال المستدام، وتدليل الحواجز التي تواجهها النساء المسؤولات عن التسيير، اعتمادا على المعلومات الإعلامية المتناقلة في شأن إحداث الصندوق الأفريقي للريادة النسوية.
واعتبرت الكاتبة التنفيذية المساعدة للجنة الإقتصادية لأفريقيا “جيوفاني بيها”، في حديث أثناء اللقاء الذي ائتلف حول إحداث الصندوق الأفريقي للريادة النسوية بمبادرة من اللجنة الإقتصادية لأفريقيا التابعة لإدارة نائبة الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، ورئيس الإتحاد الأفريقي، ودعم من هيئة الأمم المتحدة للمرأة، ومكتب المبعوث الخاص المعني بالمرأة والسلام والأمن بلجنة الإتحاد الأفريقي، وشبكة النساء الأفريقيات الرائدات في مجال التسيير، بأن استفادة النساء الأفريقيات من التمويل أصبح ضروريا، وذلك، من أجل تمكين هذه القارة من تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وفي ما أوضحت، بأن اعتماد إجراءات الإدماج الملائم للمساواة بين الجنسين في الإقتصادات الأفريقية، من دأبه تعزيز التمويل وضمان التمكين للإقتصاد النسوي، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ما من شأنه أن يساهم، لا محالة، في تغيير صورة إفريقيا، بحسب المتناقل إعلاميا عن الكاتبة التنفيذية المساعدة للجنة الإقتصادية لأفريقيا “جيوفاني بيها”.
ويتغيا الصندوق الأفريقي للريادة النسوية، والذي يأتي إحداثه أمام مؤشر صعوبة إرساء المساواة بين الجنسين، وتمكين النساء في الإقتصادات الوطنية، ويكلف دول القارة خسارة في الإنتاج تصل إلى 95 مليار دولار في السنة، بحسب ما سبق أن أشار إليه تقرير اللجنة الإقتصادية لأفريقيا حول النساء الأفريقيات، (يتغيا) تأكيد المكانة الإقتصادية للنساء، وإظهار قدراتهن في التسيير المالي، ومساهمتهن في الرفع من حجم الإستثمارات، وتطوير المقاولات، لاسيما، المقاولات الموصوفة “صغيرة جدا”.
وتعتبر الدورة الخامسة للمنتدى الأفريقي للتنمية المستدامة، المجتمعة بمراكش بتنظيم من المملكة المغربية ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا، وجرت في نفس الفترة 17 و 18 أبريل نفس السنة 2019،تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، فرصة للمشاركين لمناقشة أهداف التنمية المستدامة على المستوى القاري والأهداف المرتبطة بها في أجندة 2063 (التعليم الجيد، الحد من أوجه عدم المساواة، العمل المناخي، العمل اللائق والنمو الاقتصادي، السلام والعدالة وبناء المؤسسات القوية، ووسائل التفعيل وعقد الشراكات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة)، تبعا لنفس المعلومات الإعلامية التي رافقت تنظيم دورة مراكش، والتي أوردت في تقديم المنتدى الأفريقي للتنمية المستدامة الذي يهدف إلى تقييم التقدم الحاصل وتبادل التجارب في ميدان التنمية المستدامة بأفريقيا، وتقديم التوصيات بشأن تسريع تنفيذ أجندة 2030، كونه منصة مابين حكومية تم وضعها من طرف اللجنة الإقتصادية لأفريقيا بتعاون مع هيئات تابعة للأمم المتحدة، فضلا عن لجنة الإتحاد الإفريقي، والبنك الأفريقي للتنمية.