عبر سكان قبيلة بني ريص جماعة سيدي علي بلقاسم الواقعة ترابيا تحت النفوذ الترابي لعمالة تاوريرت، عن امتعاضهم وتذمرهم من سلوك مسؤولي جماعتهم، الذين لم يتحركوا لإنقاذهم من معاناتهم اليومية للبحث عن قطرة ماء لإطفاء عطشهم وعطش بهائمهم، رغم الميزانيات الضخمة التي صرفت على ذلك، في إطار توفير الماء الشروب لكافة دواوير العالم القروي.
السكان المتضررون عبروا عن شعورهم “بالحكرة” والإقصاء والتهميش المفروضة عليهم وأكدوا على أن محاصرتهم جاءت نتيجة سلوك انتقامي حسب تصريحات بعض ابناء القبيلة.
مؤكدين في تصريح للجريدة أنهم مواطنون كباقي المغاربة يضمن حقوقهم دستور المملكة المغربية الشريفة، في الحياة والعيش الكريمين.
سكان هذه القبيلة المقصية يعانون من العطش الشديد، ويضلون ساعات طوال في اتجاه بئرا واحدا بالواد حسب الصورة التي أخذت أثناء تجمع ابناء القبيلة حوله للظفر بقنينة ماء تروي عطشهم وتمنحهم آمالا في حياة، مع الإشارة إلى أننا على أبواب فصل الصيف.
ويتساءل سكان قبيلة بني ريص المنسية عن ثقب مائي أنشئ بالمنطقة لمدّ السكان بالماء الشروب وتجنيبهم معاناة البحث عنه، ومُدت القنوات ليظل الوضع على ما كان عليه ويبقى المشروع في آخر المطاف بدون جدوى رغم الميزانية الضخمة التي رصدت لذلك والآمال التي عقدت عليه، الوضع الذي يدفع سكان القبيلة المذكورة بالتفكير، أطفالا ونساء ورجالا، إلى الخروج في مسيرة إحتجاجية مشيا على الأقام في اتجاه عمالة تاوريرت للإحتاج على هذا الإهمال الذي لحق بهم امام انظار عامل الأقليم الذي لا يبالي بمعاناة رعايا جلالة الملك محمد السادس حفظه الله.
سكان القبيلة المنكوبة المهمشين الذين يعانون من العطشى والإقصاء الممنهج يناشدون امير المؤمنين والذي جعل العالم القروي من أولوياته وساكنه في صلب اهتماماته.
مطالبين برفع الحصار المضروب عليهم من قبل المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، مستنكرين عدم ربط منازلهم بهذه المادة الحيوية، محملين المسؤولية الكاملة لعامل الإقليم الذي لا يهتم بمعاناة ساكنة بني ريص التي تعيش بين مطرقة التهميش وسندان موسم الحرّ والعطش فهل من مغيث ؟.