أكد مدير نشر أسبوعية “الأيام” وعضو المكتب التنفيذي للفيدرالية المغربية لناشري الصحف، نور الدين مفتاح، استقالته من المكتب التنفيذي للفيدرالية، كاشفا أسباب هذا القرار.
وقال مفتاح “قررت أمس، بكل أسف، أن أستقيل من المكتب التنفيذي للفيدرالية المغربية لناشري الصحف لاختلاف عميق حول توجهات قيادة الفيدرالية التي أصبحت تتناقض مع المبادئ والقيم المهنية والأخلاقية التي اعتنقها”.
وأضاف مفتاح في تدوينة على حسابه بموقع “فيسبوك”، “إن الأزمة الاقتصادية لقطاع الصحافة ليست مبررا للانبطاح، وإن اختزال معركتها في مجرد البحث عن المزيد من الموارد المالية العمومية، بأي أسلوب وأي ثمن، هو تهديد خطير للدور المجتمعي والمسؤولية الاجتماعية لاي صحافة تستحق هذا النعث”.
واعتبر مدير نشر “الأيام” أن “محاربة الفساد في المجال الصحافي والتصدي للرداءة والميوعة والوقوف بحزم ضد الوصولية الإعلامية والنصب المهني هو حظ من حظوظ الخروج من هذا الاحتضار التي تعرفه صحافتنا”، مستدركا أن “هذا الحظ يبدو لي ضعيفا إذا بدأ الداء يزحف على أطراف الطبيب المفترض أن يقدم الدواء”.
وتابع “أغلقت صحيفة اكسبريس التابعة للواشنطن بوست أبوابها الأسبوع الماضي، وسرحت العاملين بها، وكتبت بالبنط العريض في عنوان جريء لآخر عدد لها :”استمتعوا بهواتفكم الحقيرة” وأخاف أن يكون العكس هو الذي سيحصل عندنا بحيث يقول لنا المجتمع اذا استمرينا في التردد والتخبط والاكشوانيات المطبوعة : “استمتعوا بصحفكم الحقيرة”.
يشار إلى أن مصادر إعلامية، كشفت قبل يومين، استقالة مفتاح من المكتب التنفيذي للفيدرالية، بعدما كان قد تولى رئاسة الفيدرالية لثلاث ولايات سابقا، قبل أن يتم انتخاب بهية العمراني رئيسة جديدة العام الماضي.
وكانت العمراني مرشحة وحيدة لخلافة الرئيس السابق نور الدين مفتاح، فيما تم انتخاب 12 عضوا بالمكتب الفيدرالي الجديد، من ضمنهم مفتاح.
ويتكون المكتب الفيدرالية من كل من المختار لغزيوي، محمد السلهامي، مرية مكريم، محمد الهيتمي، أحمد نجيم، نبيلة فتحي، سمير شوقي، فاطمة الزهراء ورياغلي، محمد عبابو، عبد المنعم الديلمي، يوسف شميرو، إضافة إلى مفتاح.
كما تم خلال المؤتمر الأخير الذي عُقد يوم 21 دجنبر 2018، انتخاب 27 عضوا بالمجلس الفيدرالي، بمشاركة ثمانين مؤتمرا نصفهم من الصحافة الإلكترونية، بالإضافة إلى ممثلين عن الصحافة الجهوية ومجموعات إعلامية.