دعا المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، اليوم الاثنين، السلطات الفرنسية إلى إتاحة الأماكن المخصصة لدفن المسلمين المتوفين جراء وباء فيروس كورونا المستجد.
وأكد المجلس “أن عدد ضحايا وباء فيروس كورونا آخذ في الارتفاع، ما يجعل الكثير من الأسر تواجه آلام الحداد وإمكانية عدم دفن موتاهم وفقا لطقوسهم الخاصة. واليوم، نحن نواجه أزمة خطيرة تتطلب تدخلا عاجلا من قبل السلطات العمومية”.
وكان المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية قد توجه بتاريخ 23 مارس الماضي، بطلب “رسمي” إلى رئيس الجمهورية، إيمانويل ماكرون، من أجل إحداث فضاءات جديدة للدفن. وأكد المجلس، الذي سبق له تنبيه كل من رئيس الوزراء إدوارد فيليب، ووزير الداخلية كريستوف كاستانير، ورئيس مجلس الشيوخ جيرارد لارشي، ورئيس جمعية رؤساء بلديات فرنسا فرانسوا باروان، حيال “ازدياد خطورة الوضع”، أن “هذا الإجراء حظي بدعم مشترك من طرف ممثلي باقي الديانات في فرنسا”.
وقال رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، السيد محمد الموساوي، إنه “وفي كل مرة تمت فيها إحاطته بوجود صعوبة ما، قام المجلس على نحو فوري بإخبار عمدة البلدية المعنية قصد إيجاد الحلول اللازمة. ومع ذلك، يتعين الإشارة إلى أن بعض الحلول تتأخر، ما يجعل الأسر تعيش جوا من الارتباك والقلق وضبابية الرؤية”.
وأشار رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية إلى أنه، وفي هذه المرحلة “التاريخية” التي تجتازها فرنسا، يطلب المجلس “بشكل رسمي، من رؤساء بلديات فرنسا تحمل مسؤولياتهم إزاء معاناة وألم الأسر الذين فقدوا فردا عزيزا عليهم، والذين يجدون أنفسهم وسط صعوبات جمة تعترض دفن موتاهم”.
من جهة أخرى، دعا المجلس “على وجه الاستعجال” الأسر المكلومة، التي تعاني من صعوبات في إيجاد أماكن لدفن ذويهم وكذا الجمعيات المحلية، والمشرفين على الجنائز، والمرشدين الدينيين، إلى إخبار المجلس المحلي للديانة الإسلامية بمنطقتهم والمجلس الفرنسي للديانة الإسلامية على الفور.