كشفت صحيفة إلكونفيدونثيال الإسبانية الشهيرة عن أسباب تراجع ملك إسبانيا عن زيارة المدينتين المحتلتين سبتة ومليلية، بعدما كانت مبرمجة الجمعة الماضي.
المصدر ذاته قال إن الزيارة لا يقررها القصر الملكي، بل الحكومة، وهي التي قررت استبعاد المدينتين من برنامج الزيارة في بلاغ قالت فيه إنها لن تتم في المدى القصير. وأشارت الصحيفة إلى أن مدير الاتصالات بالقصر الملكي الإسباني بصحيفة “الفارو” في سبتة، وأكد أنه اطلع على جدول أعمال الملك حتى 12 يوليوز لكنه لم يشر إلى الزيارة إلى المدينتين.
وحسب صحيفة “الكونفيدينثيال” فإن الرغبة في تجنب إثارة غضب المغب هي السبب الرئيسي لإلغاء الزيارة، رغم أن آخرة زيارة ملكية إلى الثغرين كانت منذ 2007، وحينها شجب المغرب الزيارة، وقام باستدعاء سفيره بإسبانيا، وبالموازاة مع ذلك نظمت وقفات احتجاجية غاضبة في عدة مدن وأمام التمثيليات الدبلوماسية الإسبانية ومسيرات باتجاه الحدود المصطنعة مع المدينتين السليبتين بالإضافة إلى احتجاجات نظمها المغاربة في المدينتين المحتلتين. لكن علاقة البلدين لم تتأثر، تقول الصحيفة، عكس هذه الفترة التي تعرف اتخاذ المغرب خطوات مفاجئة أربكت جاره الشمالي. وذكرت أنه منذ وصول بيدرو سانشيز إلى الحكومة، اتحذ المغرب خطوات أحادية الجانب عبر إلغاء مكتب الجمارك في مليلية دون إبلاغ رسمي، قبل أن تتلوه قرارات جديدة يريد منها المغرب يطوق المدينتين بتنمية مدن الشمال.