أكد جمال الدين الكوهن، رئيس الفيدرالية المغربية لأطباء الإنعاش والتخدير أن الحل الوحيد لمواجهة الارتفاع المقلق في عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا بجهة الدار البيضاء “هو تعزيز الشراكة بين مستشفيات القطاع العام والخاص، وأن يكون تعاون حقيقي بينهما”.
هذا وأضاف الكوهن في تصريح لموقع 2M.ma أن الجهة تسجل منذ أسابيع ارتفاعا في عدد الإصابات رغم الإجراءات الاحترازية التي أقرتها السلطات مشيرا “إلى أن التزام المواطنين بإجراءات الوقاية الصحية ضروري من أجل مواجهة انتشار الفيروس”.
وأشار الكوهن إلى أن “هناك ضغط كبير على المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد وعلى أقسام الإنعاش خاصة في ظل نقص الموارد البشرية”، مضيفا: “تم تتخصيص مصحة الضمان الاجتماعي الزيراوي بالكامل لعلاج المصابين بفيروس كورونا، لكن تطورات الحالة الوبائية اليوم تفرض مزيدا من التعاون بين القطاعين العام والخاص، وإن دعت الضرورة فرض حجر جزئي في المناطق حتى لا تتوقف الحياة الاقتصادية بالجهة”.
وكان والي جهة الدار البيضاء – سطات سعيد احميدوش قد حذر من الانتشار المتسارع لفيروس كورونا بالجهة، مشيرا خلال مشاركته في الندوة الافتراضية المنظمة من طرف الجمعية المغربية للعلوم الطبية يومه الأحد أن السلطات حرصت على اتخاذ مجموعة من التدابير منذ شهر شتنبر الماضي من أجل مواجهة الفيروس “غير أن حجم انتشار هذا الأخير لا زال مرتفعا جدا”.
وشدد أحميدوش على أن “الإجراءات الإدارية لن تأتي أكلها إلا في حال التزم المواطن بالإجراءات الصحية”، مضيفا : “الالتزام يجب أن يكون عن اقتناع وليس خوفا من السلطات”.