مع استمرار ظهور عدد من البؤر في مدن مختلفة، و في وقت اشتدت فيه وطأة الوباء بمعدل إصابة يومي يتجاوز ألفين في الأيام الاخيرة، في ظل تراجع عدد الاختبارات اليومية للكشف عن الفيروس، و رغم الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لمدة 3 أسابيع بما فيها حظر تجول ليلي على الصعيد الوطني.
يروج حديث بقوة، حول عودة الحجر الصحي بالمغرب بشكل كلي و أكثر تشددا، خاصة و أن عدد من الخبراء، يرون أن عدد الاصابات المعلنة لا تشكل العدد الحقيقي للاصابات الموجودة على أرض الواقع بسبب تناقص عدد الكشوفات وإلتجاء بعض المواطنين الذي يشعرون الى بعض أعراض الفيروس الى التزام حجر منزلي اختياري.
وفي هذا السياق، تناقلت عددا من المصادر الإعلامية، نقلا عن ما أسمته بمصدر مأذون، أن الأيام القليلة المقبلة ستعرف عودة إغلاق جميع الأماكن التي من الممكن أن تشكل بؤرا للوباء و أن السلطات ستنتقل إلى تشديد الاجراءات الاحترازية عبر مجموع التراب الوطني لمدة 3 أسابيع ستنتهي مبدئيا في الرابع عشر من شهر يناير.
و يعزز هذا المعطى ما يراه عدد من الخبراء، في أن السلاح الوحيد الذي تعتمده الدولة لمحاصرة فيروس كوفيد-19 المعروف بسرعة انتشاره، هو الحجر الصحي، خاصة وأننا مقببلين الآن على مرحلة مهمة و المتعلقة بعملية التلقيح، و يعتبرون أن نجاح التلقيح رهين بالتزام المطعمين بحجر يمتد بين الجرعة الاولى والجرعة الثانية على مدى 3 أسابيع، والتي سيكون لها دور أساسي في وقف انتشار فيروس كورونا، ونقص مخاطر هذا الوباء.
واعتبرت المصادر ذاتها، أن هذا القرار أصبح مطروح بقوة لأن الفيروس أصبح هو المتحكم خلال المرحلة السارية الآن؛ وهو ما يملي التريث و تشديد الإجراءات التي اتخذتها الحكومة.
و تبقى هذه مجرد أنباء محتملة بناء على الحالة الوبائية بالمغرب، مشيرا المصدر ذاته، إلى أن أي إجراء يتعلق بالحجر الصحي الشامل سيتم الإعلان عنه بصفة رسمية من خلال بلاغات صادرة عن السلطات المختصة.