سيناريوهات تشديد و تخفيف تدابير ”الحجر الصحي“ خلال شهر رمضان

القائمة البريدية

إشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد الموقع .

تتجه سيناريوهات “الإغلاق” في رمضان الكريم، الى اعتماد مجموعة من التدابير الجديدة و التنظيمية للتصدي لتفشي الموجات الثالثة من فيروس “كورونا”، و الإستمرار في إنجاح عمليات وحملات التلقيح، عبر الكشف عن مقترحات المهنيين المرفوعة للحكومة، بجعل حظر التجوال الليلي من الساعة 12 ليلا إلى 6 صباحا، و إغلاق الأسواق الكبرى و أسواق القرب ساعة قبل أذان المغرب، و فتح المقاهي منذ أذان المغرب إلى الحادية عشر 11 مساء مع منع تقديم وجبة الإفطار ، ومنع الإفطاران الجماعية في الفضاءات العامة، وكشفت المقترحات، الدعوات الى جعل التراويح و فتح المساجد الكبرى فقط مع الاكتفاء بـ 30 دقيقة فقط مع التقصير في السور، كما دعت المقترحات الى اغلاق المحلات التجارية عند الحادية عشر ليلا.

 

وكشف رئيس الحكومة ، أن الأيام الأخيرة شهدت ” ارتفاعا نسبيا في أعداد الإصابات بـ”كوفيد-19″، وارتفع عدد الحالات الخطيرة التي تستلزم الإنعاش إلى 72 في الـ24 ساعة الأخيرة، وحذر العثماني من خلال تدوينه نشرها على حسابه الرسمي عبر تويتر يوم السبت، من موجة ثالثة من انتشار فيروس كورونا المستجد في البلاد، بقوله “هذا مؤشر يقتضي الحذر من الجميع حتى لا نشهد موجة ثالثة لا قدر الله”.
وعرفت الأيام الماضية إرتفاع في الحالات المصابة بفيروس “كورونا”، فيما بلغ عدد المستفيدين من الجرعة الأولى من التلقيح 4 ملايين و302 ألف و183 شخصا، و أصبح مؤشر الإصابة التراكمي بالمغرب يبلغ 6، 1359 إصابة لكل مائة ألف نسمة، بمؤشر إصابة يبلغ 3، 1 لكل مائة ألف نسمة خلال الـ24 ساعة المنصرمة، فيما يصل مجموع الحالات النشطة التي تتلقى العلاج حاليا إلى 3476 حالة، وبلغ عدد الحالات الخطيرة أو الحرجة الجديدة بأقسام الإنعاش والعناية المركزة المسجلة خلال الـ24 ساعة الأخيرة، 28 ليصل العدد الإجمالي لهذه الحالات إلى 422 حالة، 24 منها تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي، و238 تحت التنفس الاصطناعي غير الاختراقي، أما معدل ملء أسرة الإنعاش المخصصة لـ”كوفيد-19″، فقد بلغ 4، 13 في المائة.

 

و تهدد الموجات الثالثة لفيروس “كورونا” الوضع الوبائي بالمغرب، وتظهر المؤشرات القادمة من الدول الأوروبية وقرارات الإغلاق الشامل بمجموعة من المدن الأوروبية خطورة الموجة الثالثة للوباء، كما تساءل مدى فعالية عمليات التلقيح في التصدي للموجات الشرسة الجديدة، وأمام هذه التطورات العالمية للوباء، خرج مجموعة من المهنيين لاستفسار الحكومة والجهات المسؤولة عن قطاعات حكومية، حول واقع الإجراءات الاحترازية في شهر رمضان، حيث أعلنت جمعيات المقاهي و المطاعم تخوفها من الإغلاق الليلي و قرارات الحظر التجوال ليلا، منبهين الحكومة من كون قرار الإغلاق ليلا مؤهل لتدمير القطاع بشكل كبير وتكبد المقاولين لخسائر كبيرة.

 

وارتفعت حدة الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بين مختلف مكونات المجتمع المغربي، حول القرارات الحكومية المرتقبة لمواجهة أي موجة ثالثة للفيروس، فيما تسائل البعض عن وثيرة التلقيح، موضحين حسب إفادات عدد كبير من المعلقين عن أهمية التلقيح في جعل شهر رمضان المبارك يمر في أجواء عادية وجيدة، لارتباط المغاربة بشعائر دينية من خلال صلاة التراويح بالمساجد، ومسامة ذلك في الحفاظ على الأمن الروحي للمغاربة.

 

وكانت اللجنة العلمية بالمكلفة بتتبع الحالة الوبائية في المغرب، أخبرت السلطات الحكومية المكلفة بتنزيل تدابير مكافحة فيروس كورونا المستجد، بضرورة تشديد إجراءات الحجر الصحي بما سيضمن تقليص معدل انتشار مرض “كوفيد19” بين المواطنين ، في وقت نادت فيه الكثير من الهيئات المهنية والمواطنين المتوقفين عن العمل إلى رفع هذه القيود التي أصبحت تهدد مصادر عيشهم وتهددهم بتراكم الديون والإفلاس.

 

وتوقعت مصادر طبية، إمكانية تشديد الإجراءات الاحترازية مع اقتراب شهر رمضان، وذلك في ظل استمرار تسجيل حالات جديدة مصابة بكوفيد19، مؤكدا أن هذه التدابير من شأنها أن تساهم في ضبط معدل انتشار الفيروس، وذلك عن طريق التقليل من تنقلات المواطنين والزامهم بتفادي التجمعات و الأماكن المزدحمة.

 

وكان المجلس الحكومي، قرر تمديد مدة سريان مفعول حالة الطوارئ الصحية في كافة أرجاء المغرب حتى 10 أبريل 2021، حيث يدخل هذا القرار في إطار الجهود التي تبذلها السلطات المختصة لوقف انتشار جائحة كورونا.

 

و هدد أرباب المقاهي والمطاعم، بخوض إضراب وطني عن العمل لمدة 48 ساعة، احتجاجا على عدم تجاوب الحكومة للمهنيين والأجراء، والاستمرار في فرض إجراءات مشددة على أنشطتهم رغم تراجع مؤشرات الحالة الوبائية في البلاد، حيث قرر المجلس الوطني للجمعية الوطني لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب، خوض إضراب عن العمل لمدة 48 ساعة، سيتم تحديد تاريخه من طرف الكاتبات الجهوية والإقليمية والمحلية لفروع الجمعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *