خرج عز الدين الإبراهيمي، مدير مختبر التكنولوجيا الحيوية بكلية الطب بجامعة محمد الخامس بالرباط، مجددا بتدوينة على صفحته بالفيسبوك عبر من خلالها عن افتخاره وهو يعرض نتائج بعض الأبحاث التي نشرت في المجلة الدولية للجمعية الأمريكية للميكروبيولوجيا، والتي قام بها مختبر البيوتكنولوجيا بالرباط، بشراكة مع وزارة التعليم العالي و البحث العلمي و وزارة الصحة، وهي الأبحاث التي تهم وضع خطة لليقظة الجينومية تمكن من تتبع تطور الفيروس و مدى تأثيره على الحالة الوبائية بالمغرب.
وكتب الخبير المعربي “بعد تحليل أكثر 250 جينوم لكورونا كوف 2 (و هو عدد أكبر مما نشرته الدول الخمس للمغرب العربي)، فخورون بنشرنا يوم 22 أبريل و كسابقة علمية للخاصيات الجينومية لأول سلالة بريطانية وثقت بالمغرب. هذه السلالة لا تختلف عن السلالة المرجعية و التي من خاصياتها الإنتشار السريع و على زيادة حالات العدوى و لكنها لا تسبب في مرض أخطر و لا على الحماية المناعية الطبيعية أوفي إفشال اللقاح في إنتاج المناعة البشرية ضد هذه السلالة التي تنتشر بسرعة اكبر.
واعتبر الابراهيمي أن السؤال المتداول والمتعلق بـ”معرفة نسبة اللإصابة بهذه السلالة لدى المغاربة” أصبح متجاوزا حسب رأيه، مشيرا إلى أن كل المحاكات العالمية أكدت أن السلالة البريطانية ستأخد مكان السلالة ب1 بحلول ماي، مضيفا :” أن أي قرار مغربي يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار أن السلالة السائدة هي البريطانية و التي تنتشر بسرعة أكبر من الكلاسيكية…. و عليه فاليقظة الجينومية يجب أن تركز على معاينة وجود السلالات الاخرى من عدمه. ”
كما نشر الابراهيمي بحثا آخر يظهر وجود مجموعة من الطفرات الجديدة و التي ليس لها أي تأثير على السلالات الحالية، منبِّهاً بالقول:”أن أي تراخي كما نراه الأن سيؤدي حتما إلى تفشي تكاثر وانتشار الفيروس المتحور البريطاني “السريع” و كذلك لا قدر الله ظهور سلالات أخرى محلية بسبب هذا التكاثر تعيدنا إلى نقطة الصفر. ويبقى من المهم الآن و أكثر من أي وقت مضى أن لا نتخلى عن حذرنا و نواصل الالتزام بتدابير السلامة التي تعمل ضد انتشار الفيروس. و يجب من الجانب الأخر أن لا نقع في الترهيب و التخويف بالتحدث عن فكرة التحور المزدوج أو الثلاثي فقط للتخويف”.