باستيفاء الحملة الوطنية للتلقيح في مواجهة فايروس كوفيد 19/كورونا أشهرا ثلاثة عن الإنطلاقة الرسمية في 28 يناير هذه السنة 2021، وتم الشروع في تغطيتها فور التطعيم الذي تلقاه بمدينة فاس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وذلك، وفق برنامج موضوع باستهداف كافة المواطنين عبر فترات في حملة متوقع أن تشمل ما يزيد عن 20 مليون مستفيد، واهتمت خلال أولاها بتطعيم العاملين بالصفوف الأمامية (الأطباء- رجال السلطة- الجيش)، يعقبها المواطنون البالغين 75 سنة فما يزيد، تضاف إليهم الفئات العمرية الموالية تراتبيا عبر مراحل، وحيث بوشر الدخول المباشر للتغطية العمومية من اللقاح، بتطعيم الأطباء بجميع جهات المملكة وبكافة التراب الوطني على اعتبار هذه الهيئة الأقرب إلى حمل الفايروس، وتمت مزاولة هذه المرحلة بإشراف هيئة الأطباء بالجهات والأقاليم والعمالات في أفق تحقيق أمن الحملة الوطنية للتلقيح بالقطاعين العام والخاص، من خلال حملات انطلقت بجميع الجهات فور تلقي صاحب الجلالة للقاح نفس اليوم، غير أن الحملة التي انتظمت بعمالة مراكش قد وقعت في استثناء هيئة أطباء مؤسستين صحيتين خاصتين بمراكش أثناء العملية التي أجرتها خصيصا لطبيبات وأطباء القطاع الخاص نفس اليوم 28 يناير 2021؛ استنادا على مصدر جريدة الملاحظ جورنال الإليكترونية.
ويستفاد من ذات المعلومات التي وفرها المصدر، أن هيئة طبيبات وأطباء مصحتي {الرحمة} و {توبقال}، قد راعهما، بله قد استفزهما الإغفال الذي أسخطهما أغاظهما، أخرج هيئاتهما من الإنتفاع والإستفادة من جرعة اللقاح في إطار هيئة طبيبات وأطباء مراكش، وارتأتا في ذلك مسلكا {مطيح}، {مسقط} وقبل أن يكون {هالك} لانتماء هيئة طبيبات وأطباء المصحتين الخاصتين لهيئة أطباء مراكش، {متناف}، {مخالف} و{متعاكس} مع التعليمات المولوية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وجاءت حصريا خلال الإجتماع الذي ترأسه جلالته بالرباط، الإثنين 9 نونبر 2020،، وخصص في إطار متابعة جلالته لتطور الجائحة والإجراءات المتخذة لمكافحة انتشار الفايروس، لدراسة استراتيجية التطعيم في مواجهة الفايروس كوفيد 19 المستجد، واعتبار أن حملة التلقيح تشكل رداً حقيقيا لوضع حدود للمرحلة الحادة من الجائحة، ووفاء للمقاربة الملكية الإستباقية المعتمدة منذ ظهور الفايروس، حيث أعطى جلالته توجيهاته السامية بإطلاق عملية مكثفة للتلقيح ضد فيروس كوفيد-19، استنادا على البيان الذي اختتم أشغال الإجتماع.
وتعتبر هيئة طبيبات وأطباء المصحتين، بأن هذه المخالفة، وهذا الإغفال، ليس فقط {تهميشا} أو {سهوا} أو مجرد {ارتباك} في تنظيم الحملة الموجهة من قبل هيئة أطباء مراكش إلى الطبيبات وأطباء القطاع الخاص، إنما هما مسلكا يحتمل دلالة {ترك} و {تجنب} و {مباينة} لا يليق بها أن {تهجر} في تهييئها وتحضيرها وتعيينها لانتشار التلقيح هيئتان طبيتان تمارسان بالقطاع الخاص، بالقدر الذي لم تلتزم فيه بالبرنامج الزمني المؤطر لعملية تطعيم الأطباء، بتجاوز نفس الهيئتين اللذين تولد لديهما شعور {استياء} و{غبن}، في الظرفية التي تؤكد وتلزم {الترفع} عن الحسابات الضيقة وتصفية العالق منها باستغلال حملة التلقيح التي هي رد على الجائحة، وليست مجال استكراه وإكراه وإظهار البغيض من التعاملات التي لا يمكن وصفها في سياق {إهمال} هيئة المصحتين إلا كونها مسلكا غير حميد، مسلك غير مسئول مهنيا، إنسانيا، إذ هو لا يتفق مع الأهداف الفضلى لمهنة الطب، ولا ينسجم مع استراتيجية التنزيل للبرنامج الزمني لهيئة الأطباء نفسها بمراكش، والذي أظهر بعد مرور ثلاثة شهور على انطلاق الحملة الوطنية للتلقيح أن هيئتا طبيبات وأطباء المصحتين {الرحمة وتوبقال} مبتورتان ومستأصلتان في إطاره.
تحفظ آخر يدرج في هذا السياق، ويرتبط أساسا بالسلطة المحلية، وبالأخص السلطة الصحية بالعمالة مراكش، حيث لم تبد بحسب مصدر الجريدة، {اكتراثا} أو {عناية} بشأن هذا التجاوز للهيئتين بالمصحتين، أو تتحرك لاستدراك عبر الشهور الثلاثة التي عكفت خلالها الحملة الوطنية للتلقيح للإحتراس من فايروس كورونا، لاستدراك عدم اكتمال وإتمام البرنامج الزمني لهيئة أطباء مراكش، وأيضا تغطية نواقص التنفيذ الذي تخللته، وإنزال الإستدراك مادام يهم عاملين أساسيين بالخطوط الأمامية بمصحتي {الرحمة وتوبقال}، والأكثر من ذلك يهتم بتنفيذ التعليمات والتوجيهات الملكية في إطار الإستراتيجية المعتمدة في إطار الحملة الوطنية للتلقيح، وأهدافها الوطنية التي تروم تغطية 80 % من المواطنين في أفق اكتساب المناعة الجماعية، وإذ تنبري نفس السلطة الصحية مجسدة في المديرية الجهوية للصحة، والمندوبية الإقليمية موضوع استفسار حول المتابعة والمواكبة، وأيضا التفعيل الحازم للمتدخلين لإجراءات ومقتضيات الحملة الوطنية للتلقيح على مستوى التغطية القطاعية الشاملة، خصوصا بين الطبيبات والأطباء بوصفهم من يقود الخطوط الأمامية المحاربة للفايروس، ومن ثمة لا يعدو أن يكون هذا الإغفال الذي يرجى أن يكون قد {سقط سهوا}، مظهرا لسوء النهوض والتدبير على مستوى الهيئة في تمكين كافة الطبيبات والأطباء المزاولين بالقطاع الخاص من التطعيم باللقاح الواقي من كوفيد 19/كورونا. ف {القليل من الإهمال قد يولد الكثير من الأذى}