مفوضة المساواة الأوربية: قرار البرلمان الأوربي حول المغرب لا يعكس موقف الاتحاد

القائمة البريدية

إشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد الموقع .

بدأت كواليس ما دار في برلمان الأوربي، الخميس 10 يونيو الجاري، تنكشف تباعا، وذلك بعد تمرير قرار التوصية القاضي بإدانة المغرب في الهجرة الجماعية نحو سبتة المحتلة والتي تزامنت مع أزمة الرباط ومدريد بسبب استقبال إسبانيا لزعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي.

وفي هذا السياق، كشفت صحيفة “إنفو ميديار”، أمس السبت 12 يونيو الجاري، عن كلمة مفوضة المساواة الأوروبية، هيلينا دالي، حول المغرب أمام البرلمان الأوروبي، مشيرة إلى ما قالته عن قضية القاصرين المغاربة غير المصحوبين بذويهم.

وأكدت المفوضة الأوربي هلينا دالي، على “موقف الاتحاد الأوروبي الثابت من الشراكة متعددة الأوجه بين المغرب وأوروبا، مشددة على  الجهود التي تبذلها المملكة المغربية في مجال الهجرة”.

كما رحبت دالي،حسب نفس الصحيفة، في كلمتها أمام البرلمان الأوربي بـ”قرار السلطات المغربية التسوية النهائية لقضية القصر غير المصحوبين بذويهم”، مؤكدة على أن “القرار غير التشريعي الذي اتخذه بعض أعضاء البرلمان الأوروبي بشأن المغرب، لا يعكس بأي حال من الأحوال موقف الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك عقيدة الاتحاد الأوروبي بشأن الطبيعة الاستراتيجية للشراكة التي تربطه بالمملكة المغربية”.

وقالت هيلينا دالي، مفوضة شؤون المساواة الأوروبية، في كلمتها، إن “الاتحاد الأوروبي يتمتع بموقف واضح ومتين للغاية فيما يتعلق بحقوق الإنسان، والتي هي في صميم أعمالنا، وهي عنصر أساسي في سياستنا الداخلية والخارجية، ويولى اهتمام خاص للفئات الأكثر ضعفا ولا سيما الأطفال”.

وأضافت المتحدثة نفسها، أن ” الاتحاد الأوروبي يستفيد من شراكة إستراتيجية طويلة مع المغرب، أحد جيراننا الذي تربطنا به علاقة إستراتيجية في العديد من المجالات، ويتعاون الاتحاد والمغرب بشكل مثالي منذ عدة سنوات، مما مكننا من تحقيق نتائج إيجابية، خاصة في السنوات الأخيرة”.

وأعربت المفوضة الأوربي عن ثقتها في كون “التعاون الوثيق مع المغرب، فيما يتعلق باحترام حقوق الإنسان والالتزامات التي تم التعهد بها والقيم المشتركة، سيمكن من الاستجابة للتحديات المطروحة في مجال الهجرة، لا سيما من خلال الحوار المعزز مع المملكة بلد عبور ومنشأ ووجهة للمهاجرين”.

موردة قولها: “بهذه الروح وباسم علاقاتنا المتينة مع المغرب، نعتبر أنه من الضروري تعزيز تعاوننا لمحاولة إيجاد حلول مشتركة، وتقوم عملياتنا المشتركة على أساس الحوار والمسؤولية والثقة والاحترام المتبادلين”، مشيرة إلى أن الأمر “يتعلق بإيجاد حلول ملموسة لحل القضايا الاجتماعية والاقتصادية وقضايا الهجرة بشكل مشترك في إطار رؤية عالمية للشراكة بين الاتحاد الأوروبي وأفريقيا”.

وتابعت هيلينا دالي، أنه “في هذا السياق، يرحب الاتحاد الأوروبي بالقرار الذي اتخذته السلطات المغربية لتسهيل عودة القصر غير المصحوبين الذين تم تحديدهم بوضوح، وقد أصدر المغرب هذا الإعلان الرسمي قبل أيام قليلة”، معربة عن أمل الاتحاد الأوربي بأن يتم تنفيذ هذا القرار بشكل فعال وسريع”، مشددة على أن “هذا كله “يكشف عن الحاجة إلى التطلع إلى المستقبل وبث حياة جديدة في سياسة الهجرة في الاتحاد الأوروبي”.

وخلصت  مفوضة المساواة الأوروبية، هيلينا دالي، في نفس الكلمة، إلى أن “ميثاق الهجرة واللجوء الجديد يمنح هذه الفرصة من خلال تقديم شراكات مفيدة للطرفين لبلدان ثالثة، وأن هذه الشراكة الوثيقة مع المغرب مهمة”.

مؤكدة على أن “المغرب يريد التعاون الكامل للعمل معا من أجل ازدهارنا، ولكن أيضا لمواجهة تحدياتنا المشتركة، ويريد الاتحاد الأوروبي الاستفادة من هذه الشراكة من أجل الاستمرار في حل مشكلة الهجرة، ولا سيما بما في ذلك احترام حقوق المهاجرين”، منهية حديثها بالقول: “سنفعل ذلك من خلال تعزيز حوارنا وكل هذا بثقة من أجل تحقيق نتائج سياسية وإنسانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *