بعدما قدم المصطفى الرميد، القيادي في حزب العدالة والتنمية، استقالته من الحزب، فضلا عن قراره القاضي بالابتعاد عن الممارسة السياسية والحزبية، حسمت الأمانة العامة للبيجدي في هذه الاستقالة، في اجتماع عقدته أمس.
وأعلنت الأمانة العامة زفضها استقالة المصطفى الرميد من الحزب، كما عبرت عن رفضها أن يبتعد عن العمل الحزبي والسياسي، ولاسيما في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ الحزب والعمل السياسي بالمغرب.
وأوضحت الأمانة العامة للبيجدي أنه علاقة بما عبر عنه المصطفى الرميد من رغبة في الابتعاد عن العمل السياسي والحزبي، “تعلن الأمانة العامة تشبثها بالرميد واعتزازها وتثمينها لنضاله وإسهاماته السياسية والوطنية”.
ودعت قيادة البيجدي، المجتمع في اجتماع الأمانة العامة، الرميد، إلى الاستمرار في القيام بمهامه النضالية والحزبية والسياسية الفاعلة في تدعيم الأدوار الإصلاحية التي يضطلع بها الحزب، بما يعزز مسار الإصلاح السياسي والديمقراطي والحقوقي ببلادنا.
وكان أثير جدل في صفوف أعضاء حزب العدالة والتنمية، بعد تسرب خبر تقديم المصطفى الرميد لاستقالته من الحزب والابتعاد عن العمل الحزبي والسياسي، وهو ما جعله يخرج عن صمته برسالة، يودع فيها أعضاء الحزب وقياداته.
وقال الرميد في الرسالة التي عممها على الرأي العام، من خلال صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، “غبت عن حضور اجتماعات الأمانة العامة، وكافة أنشطة الحزب طوال المرحلة السابقة لأسباب صحية ولأسباب أخرى لاحاجة لذكرها”.
وأضاف “نظرا للاتصالات والتساؤلات التي أعقبت نشر خبر حول الموضوع، فإني أؤكد أني قررت أن أتوجه اليكم جميعا بالتحايا والشكر على ثقتكم في أخيكم طوال السنين السابقة، مقدرا أهمية ما أنجزناه جميعا في خدمة المجتمع والدولة، داعيا الله تعالى أن يوفقكم ويكلل مساعيكم في الاصلاح بكل سداد ونجاح”.