بعدما كان مقررا الشروع في انطلاق خط بحري بين مينائي بورتيماو البرتغالي طنجة المتوسط، خلال الأسبوع الماضي، مازالت العملية تشوبها نوع من الغموض.
وقالت إدارة ميناء بورتيماو عبر موقعها الرسمي، أنه لم يتم تحديد تاريخ بعد لإطلاق الخط بين مينائي بورتيماو البرتغالي طنجة المتوسط.
وأكدت إدارة ميناء بورتيماو، أنه يتم حاليا تقييم الظروف التشغيلية بتنسيق مع مالكي السفن والسلطات المختلفة، لبدء عملية الربط بواسطة العبارات بين بورتيماو وطنجة، ولكن إلى حدود اللحظة ما زالت عملية اطلاق الخط تشوبها الغموض.
وكشفت مجموعة من الصحف الإسبانية، أن مدريد قامت بالضغط على البرتغال من أجل عرقلة الخط البحري بين ميناء بورتيماو البرتغالي، وطنجة المتوسط، بعدما تم قرر المغرب استثناء الموانئ الإسبانية من عملية عبور المغاربة المقيمين بأوروبا.
وفي هذا الإطار، قال حسن بلوان، الخبير في العلاقات الدولية وشؤون الصحراء المغربية، في تصريح للجريدة 24، أن إسبانيا لاحظت جارتها البرتعال بعين الحسود، وهم يعددون الأرباح التي كانت ستجنيها والتي تقدر بحجم خسائر بلادهم، لذا مدريد تحاول بشتى الطرق عرقلة هذا الأمر.
وأضاف بلوان، أن مدريد قد تضغط بورقة توقيف عبور البواخر البرتغالية عبر الموانئ الإسبانية، في حال تم اطلاق خط بحري بين مينائي “بورتيماو” البرتغالي و”طنجة المتوسط”.
وأكد خبير في العلاقات الدولية، أن اسبانيا تأمل في إخماد النيران المشتعلة مع المغرب، بعدما تم استثنائها من عملية “مرحبا 2021″، الأمر حرمها من مداخيل جد مهمة، لذا تحاول تصحيح أخطائها.
وأبرز ذات المتحدث، أن البرتغال تسعى أيضا في تفعيل بعض موانئها في اتجاه المغرب، بعدما كانت معزولة عنها، بحكم سيطرة اسبانيا عليها لسنوات بسبب القرب الجغرافي .