نقلت الولايات المتحدة قوات التدخل السريع من مشاة البحرية المكلفة بشؤون إفريقيا، والمتواجدة في قاعدة مورون بإشبيلية الإسبانية، لأزيد من 8 سنوات، إلى قاعدة سيجونيلا الجوية (صقلية-إيطاليا).
وأوردت صحيفة “ديفينسا” على أن الولايات المتحدة قررت إعادة هيكلة ونقل الجزء الأكبر من قواتها من مشاة البحرية الأمريكية، وهي وحدة حربية للإستجابة للأزمات بأفريقيا.
وبحسب معطيات سابقة نشرتها عدد من التقارير الدولية، فإن نقل هذه الوحدة إلى إيطاليا يأتي في الوقت الذي لم تحسم فيه أمريكا بعد وجهتها من داخل شمال إفريقيا، حيث لا يزال الخيار بين المغرب وتونس.
وأوضحت الصحيفة أن عملية نقل هذه الوحدة من قاعدة مورون إلى سيجونيلا، بدأت في نونبر 2021، برحيل أكثر من 800 جندي من وحدات جيش الولايات المتحدة، بعد أن استقرت بإسبانيا منذ سنة 2013.
وتستقبل إسبانيا قاعدتين أمريكيتين هما “مورون” التي نقلت رسميا إلى إيطاليا، و”روتا” بقادس، و هذه الأخيرة سبق أن تم تداول خبر نقلها إلى المغرب في المستقبل تزامنا مع إبرام اتفاقية تعاون عسكري بين المغرب وأمريكا سنة 2020.
وكانت صحيفة «لاراثون» الإسبانية قد اهتمت بخبر نقل قاعدة “روتا” إلى المغرب آنذاك، حيث أشارت في عدد أول أمس السبت إلى أن خارطة طريق التعاون الدفاعي 2020-2030 بين واشنطن والرباط تهدف إلى تعزيز التعاون الأمني العسكري وتقوية الصناعة العسكرية في المغرب.
وأوضحت أن هذا البلد أي المغرب عنصر رئيسي يساهم في الحفاظ على مناخ الأمن والاستقرار في شمال إفريقيا وعلى الجانب الجنوبي من البحر الأبيض المتوسط. وقالت أيضاً: «بالنسبة للبنتاغون، سمحت تلك الاتفاقية بتجديد التحالف بين البلدين باعتبار المغرب حجر الزاوية للسلام في إفريقيا».