نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكش- آسفي، يوم الجمعة 18 مارس 2022 بمقر مديرية مراكش، المحطة الأولى من سلسلة دوراتها التكوينية، المخصصة لتعزيز القدرات التدبيرية لمنسقات ومنسقي الحياة المدرسية بالمؤسسات التعليمية المنخرطة في برنامج دعم تعزيز التسامح والسلوك المدني والمواطنة والوقاية من السلوكيات المشينة بالوسط المدرسي (APT2C)، على صعيد الجهة، برسم الموسم الدراسي 2021-2022 (المرحلة الثالثة)، وذلك لفائدة هذه الفئة من المنسقين على صعيد مديريتي مراكش والحوز، والذين يبلغ عددهم 21 منسقة ومنسقا.
ويأتي تنظيم هذه الدورة التكوينية، تنزيلا لمقتضيات القانون الإطار رقم 51.17، المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي ببلادنا، وخاصة المشروع رقم 10 حول الارتقاء بالحياة المدرسية، في هدفه الرابع الذي يروم تعزيز قيم المواطنة والسلوك المدني والتنمية المستدامة، ومن أجل التنزيل الأمثل لهذا البرنامج الواعد، الذي هو ثمرة شراكة نوعية تقوم على تكامل الخبرات بين وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة والرابطة المحمدية للعلماء وصندوق الأمم المتحدة الإنمائي.
وفي مستهل هذه الدورة التكوينية، ألقى محمد زروقي، المدير الإقليمي بمراكش، كلمة افتتاحية، أكد فيها أن هذا اللقاء التنسيقي يأتي للوقوف على الحصيلة المرحلية للبرنامج، على مستوى مديريتي مراكش والحوز، مشيرا إلى سياق تنزيل هذا المكون الحيوي بمنظومة التربية والتكوين، على صعيد الوطن، ومبرزا أن نتائج تنزيل البرنامج، على مستوى الأكاديمية، كانت ممتازة، ولا أدل على ذلك سوى المعارض واللقاءات التواصلية المنظمة في هذا الإطار.
وبدوره، قدم عبد الرزاق القاروني، المنسق الجهوي للبرنامج بالأكاديمية، عرضا تناول من خلاله حصيلة وخطة عمل البرنامج، على مستوى الأكاديمية، عبر محاور برنامج “APT2C” في علاقته بالمشروع 10 المتعلق بالارتقاء بالحياة المدرسية، ومراحل الاستفادة من التكوين، في إطار البرنامج، والمؤسسات المحتضنة للبرنامج، على صعيد الأكاديمية، ووضعية تحويل المنحة للمؤسسات المنخرطة في هذا الإطار، ومشاركة الأكاديمية في المسابقة الوطنية للمؤسسات المحتضنة للبرنامج، إضافة إلى حصيلة وخطة عمل البرنامج، على مستوى الأكاديمية، برسم الموسم الدراسي الحالي.
أما سعيد قطفي، عضو فريق التكوين الجهوي للبرنامج، ومنسق الحياة المدرسية بالثانوية التأهيلية الرازي بابن جرير، فقد أعطى شروحات نظرية ضافية حول الأسناد التثقيفية، التي يتم الاشتغال عليها ضمن البرنامج، من فيلم تربوي وإذاعة مدرسية وقصة مصورة، ومسرح تفاعلي، مع تقديم فكرة عن التطبيقات العملية لإنجاز هذه الدعامات التنشيطية التربوية.
ويذكر أن هذه الدورة التكوينية، قد حققت الأهداف المرجوة منها، حيث خلفت صدى طيبا لدى المشاركين فيها، مما يستدعي تكثيف هذا الصنف من التكوينات، نظرا لما له من أثر إيجابي في الرقي بالتنشيط التربوي، وترسيخ القيم النبيلة ومحاربة السلوكيات المشينة بالوسط المدرسي.
عبد الرزاق القاروني