بعد تلقيها مجموعة من الضربات الموجعة ممن كانت تعتبرهم “أصدقاء” الأمس، وكانت تعول عليهم في النزاع المفتعل في ملف الصحراء المغربية، أعلنت جبهة البوليساريو عن خطوة غريبة تظهر مدى الارتباك وضيق الخناق الدبلوماسي عليها.
فبعد التحول التاريخي لموقف إسبانيا تجاه ملف الصحراء المغربية، واعترافها بمبادرة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب منذ 2007، كحل جدي وواقعي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، أعلنت البوليساريو، في بيان لها أمس السبت 9 أبريل الجاري، عن قطع جميع اتصالاتها مع الحكومة الإسبانية ردا على الموقف الجديد لإسبانيا”، وفق بيان للجبهة اطلعت عليه “آشكاين”.
واعتبر كثير من المتابعين للشأن السياسي الدولي، أن ما أقدمت عليه البوليساريو بإعلانها عن هذه الخطوة، هو بمثابة آخر رقصات الديك المذبوح، نظرا لتوالي الضربات التي تتلقى الجبهة الانفصالية وحاضنها النظام الجزائري الذي يستضيفها فوق أراضيه.
يأتي هذا بعد زيارة رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز إلى المغرب، الخميس 7 أبريل الجاري، بدعوة من الملك محمد السادس، وذلك بعد طي مرحلة الخلاف التي كانت بين البلدين، بعد اعتراف إسبانيا بمبادرة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب من سنة 2007، واعتبرتها إسبانيا “الحل الأكثر واقعية وجدية ومصداقية”، لحل نزاع الصّحراء المَـــغربيّة.