تحتاج الحكومة المغربية لتلبية خطط المغرب تجاه الطاقة النظيفة، إضافة 10 ميغاواط من الطاقة المتجددة خلال المدة بين عام 2018 وعام 2030، لتُسهم بما يقرب من 20% من طموحه لزيادة حصة الطاقة المتجددة بنسبة 52% بحلول عام 2030.
ولهذا الغرض يسعى المغرب لنشر محطات الطاقة الشمسية لتُسهم بما يقرب من 20% من طموحه لزيادة حصة الطاقة المتجددة بـ52% بحلول عام 2030. وتحت نطاق برنامج (نور 2) للطاقة الشمسية، طرحت الحكومة مواقع لبناء محطات شمسية جديدة تدعم المستهدفات الوطنية للطاقة النظيفة، حيث طرحت الوكالة المغربية للطاقة المستدامة “ماسن”، بالتنسيق مع وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، 13 موقعًا لبناء محطات للطاقة الشمسية الكهروضوئية، ضمن برنامج (نور 2) الذي أُطلِق في يناير 2021، بهدف توليد 330 ميغاواط.
ومن بين 13 موقعًا، استحوذت شركة (طاقة موروك) على 5 مواقع لمحطات الطاقة الشمسية، تتضمن 4 مواقع بمدينة سيدي بنور، بالإضافة لمحطة أخرى بقلعة السراغنة، وذهبت 4 مواقع في أبي الجعد الغربية لصالح شركة ( إينل غرين باور) الإيطالية. كما فازت شركة “إيه إم إي إيه باور”، ومقرّها الإمارات، موقعين ضمن محطات الطاقة الشمسية المرتقبة بمدينتي تارودانت والحاجب، أمّا شركة (فولتاليا موروك)، فحصدت موقعين بمدينة جرسيف وعين بني مطهر.
ولا يقتصر نمو المشروعات الشمسية بالمغرب في الآونة الأخيرة على برنامج (نور 2)، إذ تشهد الطاقة الشمسية توسعات كبرى، من ضمنها الاتفاق مؤخرًا على أولى شراكات شركة (إمباور) النرويجية مع شركتين مغربيتين لبناء مشروع على الأسطح بقدرة 2.5 ميغاواط.
وتتعاون (إمباور إنرجي) النرويجية مع أكبر مجموعة لإنتاج الدواجن بالمغرب وشركة (جت إنرجي) المغربية للطاقة المتجددة لتوليد 3 غيغاواط و800 ميغاواط/ساعة سنويًا، عبر بناء منشآت على الأسطح تعمل على تشغيل 4 مصانع دواجن طيلة 16 عامًا، بموجب عقد الشراكة الذي أُعلن الشهر الجاري.
كما أعلن المغرب مطلع 2022 تجارب شمسية هي الأولى من نوعها في القارّة الأفريقية، بدمج حلول الطاقة الشمسية مع أنظمة تخزين الكهرباء لتوفير الكهرباء اللازمة لإنارة متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر، وبموجب تلك التجربة، يصبح المتحف أول مرفق يجمع بين الفن والمسؤولية البيئية، بعدما وقّعت “المؤسسة الوطنية للمتاحف” اتفاق شراكة مع معهد “أبحاث الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة” قبل ما يقرب العامين.