بعد أسابيع بل وأشهر من موجات الغلاء المتزايدة التي يشهدها المغرب، شرعت الجبهة الاجتماعية، في تنفيذ احتجاجات وطنية ضد هذا الغلاء الذي يجتاح كل المواد الأساسية والضرورية للمغاربة.
واستنكرت الجبهة المذكورة في وقفة احتجاجية ليلة أمس السبت الأحد، أمام البرلمان، غلاء المعيشة التي يكتوي بنارها المغاربة، بسبب ارتفاع أثمنة المواد الاستهلاكية الأساسية، في مقدمتها أسعار المحروقات.
وطالب المحتجون، باتخاذ الحكومة لاجراءات عاجلة لحماية القدرة الشرائية للمغاربة في ظل الارتفاع المهول لأسعار المواد الأساسية، وفي ظل عدم الرفع من الأجور في القطاعين العام والخاص، واستمرار معاناة المغاربة من تداعيات وباء كورونا، الذي تسبب منذ ظهوره في فقدات الآلاف من المغاربة لعملهم ووظيفتهم.
وشهدت جل المواد الأساسية ارتفاعات كبيرة في الأسعار بشكل لم يسبق له مثيل في المغرب.
وربط فاعلون هذا الغلاء في الأسعار بقدوم حكومة عزيز أخنوش، التي لم تقدم على أي مبادرة لحد الآن من أجل التخفيف على المغاربة من هذا الغلاء سوى بإجراء واحد بارز ويتعلق الأمر بصرف الدعم لمهنيي النقل.
ووصلت أسعار المحروقات والزيت وبعض المواد الأخرى لمستويات قياسية لم يسبق لها مثيل، ولاسيما المحروقات التي بلغت 15 درهما للتر الواحد بالرغم من تراجع أسعار النفط في السوق الدولية.