عاد شبح فيروس كورونا ليخين على العاصمة الصينية بكين التي أضحت تعيش حالة من الرعب والهلع تزامنا مع الارتفاع الملحوظ في الإصابات المسجلة في المدينة خلال الأيام الأخيرة.
وأفادت تقارير إعلامية صينية، أن السلطات تستعد لتشديد التدابير الصحية المرتبطة بجائحة “كوفيد-19″، خاصة بعدما قالت السلطات إن القرائن الأولية تشير إلى أن الفيروس ينتشر في المدينة منذ أسبوع.
وتم تصنيف خمسة أحياء جديدة في بكين، اليوم الاثنين، على أنها متوسطة الخطورة، ليصل العدد الإجمالي لتلك المناطق إلى ستة، فيما يوجد حاليا بالمدينة منطقة مصنفة بأنها عالية الخطورة.
وتشهد مراكز التسوق التجارية في بكين التي يبلغ عدد سكانها نحو 22 مليون نسمة، إقبالا مكثفا من قبل السكان الذين يخشون إغلاقا مماثلا للإغلاق الذي تم فرضه في شنغهاي، المركز المالي للبلاد، والتي أضحت بؤرة للعدوى منذ شهر مارس الماضي.
وأمام هذا الإقبال، رفعت “وومارت”، وهي سلسلة متاجر كبرى في الصين، من مخزونها بـ 1.5 إلى ضعفي حجم مبيعاتها اليومية لضمان إمدادات كافية من المواد الأساسية، وفق ما أفادت وسائل الإعلام المحلية.
وأكدت مراكز تسوق تجارية أخرى أنها ستزيد من مخزوناتها أمام الطلب المتزايد من قبل الساكنة.
ولمواجهة هذا الهلع، حرص مكتب التجارة في بلدية بكين على طمأنة الساكنة، وأكد أن إمدادات المواد الأساسية في الأسواق المحلية كافية لتلبية الطلب.
وتعيش بكين على وتيرة تجدد حالات الإصابة بكوفيد-19، وغالبيتها توجد حاليا في منطقة تشاويانغ، أكبر حي في وسط المدينة، حيث يبلغ عدد سكان المنطقة 3,5 مليون نسمة، ويحتضن مقرات العديد من المقاولات متعددة الجنسيات والسفارات.
ومنذ نهاية الأسبوع، أمرت سلطات بكين بإجراء اختبارات جماعية لكافة الأشخاص الذين يعيشون ويعملون في هذا الحي، وفرضت مستويات مختلفة من الإدارة المغلقة على أكثر من عشرين منطقة سكنية لاحتواء انتشار الفيروس.
وإلى غاية أمس الأحد، أحصت بكين ما مجموعه 41 حالة إصابة بكوفيد-19، فيما تم تسجيل ما مجموعه 70 إصابة محلية منذ يوم الجمعة الماضية، وفق ما صرحت بانغ تشينغو، نائبة مدير المركز البلدي للوقاية من الأمراض ومكافحتها في بكين.