“جدري القرود”…تطمينات أممية واستبعاد لانتشار وبائي

القائمة البريدية

إشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد الموقع .

كشفت منظمة الصحة العالمية عن أنه “لا دليل على تحور فيروس جدري القردة”، في حين أكدت وكالة الصحة الأوروبية أن “خطر انتشار جدري القردة على نطاق واسع منخفض للغاية”.

وقالت مسؤولة تنفيذية بارزة بمنظمة الصحة العالمية، يوم الاثنين 23 ماي 2022، إن المنظمة ليس لديها دليل على أن فيروس جدري القردة قد تحور، مشيرة إلى أن المرض المتوطن في غرب ووسط إفريقيا لم يتغير.

 

وأوضحت روزاموند لويس، مديرة إدارة الجدري ببرنامج الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية، للصحافيين، أن التحورات أقل عادة مع هذا الفيروس لكن التسلسل الجيني للحالات سيساعد في التعرف بشكل أفضل على موجة الانتشار الراهنة وفهمها.

وقال المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها، يوم الاثنين، إن خطر انتشار مرض جدري القردة النادر بين السكان على نطاق واسع “منخفض للغاية” لكنه مرتفع لدى مجموعات معينة.

وأوضحت مديرة وكالة الصحة الأوروبية أندريا أمون أن “معظم الحالات الراهنة ترافقت مع أعراض خفيفة، وبالنسبة إلى العامة، فإن احتمال الانتشار منخفض للغاية”، مضيفة أن احتمال انتشار الفيروس عبر الاتصال الوثيق بين أشخاص ذوي شركاء جنسيين متعددين اعتبر “مرتفعا”.

وتلقت منظمة الصحة العالمية، إلى غاية يوم 21 ماي الجاري، تقارير عن 92 إصابة تم إثباتها في المختبرات بجدري القردة و28 حالة مشتبها بها من 12 دولة حيث لا يتفشى المرض، بما فيها عدة دول أوروبية والولايات المتحدة وأستراليا وكندا.

أعلنت الوكالة المعنية بالأمراض المعدية في الدانمارك، يوم الاثنين الماضي، تأكيد أول إصابة بالمرض في البلد الاسكندنافي.

وقالت المفوضة الأوروبية للصحة وسلامة الغذاء، ستيلا كرياكيديس: “أشعر بالقلق حيال العدد المتزايد من حالات جدري القردة في الاتحاد الأوروبي والعالم. نراقب الوضع عن كثب”.

وأشارت إلى أنه بينما يعد احتمال انتشار الوباء “في أوساط السكان بشكل أوسع منخفضا”، من الضروري “المحافظة على اليقظة” والتأكد من تعقّب المخالطين وإجراء الفحوص المناسبة.

وتشمل أعراض جدري القردة الحمى وآلام العضلات وانتفاخ الغدد اللمفاوية والقشعريرة والإرهاق والطفح الجلدي على اليدين والوجه.

ولا يوجد علاج بعد للمرض لكن العوارض تنتهي عادة بعد أسبوعين إلى 4 أسابيع.

ويعد المرض منتشرا في 11 دولة إفريقية. وبحسب الوكالة الأوروبية، بإمكان الفيروس أن يتسبب بالمرض الشديد في أوساط مجموعات معينة مثل الأطفال والنساء الحوامل والأشخاص الذين يعانون من نقص في المناعة.

كما أشارت الوكالة إلى خطر انتقاله من البشر إلى الحيوانات، وهو أمر قالت إنه قد يحمل “خطر تحوله إلى مرض منتشر في أوروبا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *