لم يمض الكثير على تصريحات رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، التي قال فيها إن سبتة ومليلية إسبانيتان وأنه لن يقبل أن يقال عنهما محتلتين، حتى جاء تصريح من أحد المسؤولين السابقين يفند ادعاءات سانشيز، والذي أكد أن “المغرب لن يتخلى عن المدينتين”.
وقال خورخي دزكالار، المدير السابق للمخابرات الإسبانية، إن “المغرب لن يتنازل عن سبتة ومليلية”، مشيرا في الوقت نفسه، إلى إن “الجزائر غاضبة للغاية من إسبانيا لأنها غيرت موقفها من الصحراء ودعمها لاقتراح الحكم الذاتي الذي دافع عنه المغرب”.
واعتبر المتحدث، وفق مانقلته عنه مصادر إعلامية إسبانية ، أن البلدين الشمال أفريقيين، المغرب والجزائر، متنافسان تاريخيا وهما يتنافسان على الهيمنة في المنطقة المغاربية وستدخل إسبانيا في حالة من الفوضى بوضع نفسها في الوسط.
وأوضح المتحدث، الذي كان أيضًا سفيرًا في المغرب، الذي بدا منحازا للجزائر، أن “إسبانيا دخلت في فوضى، والدخول في وسطها سيكون مكلفًا بالنسبة لإسبانيا”، مشيرا إلى أن حكومة بلاده “لم تحسب عواقب قرارها وكيف يمكن أن يكون رد فعل الجزائر”.
وخلص المسؤول المخابراتي الإسباني السابق، إلى أن “تحسين العلاقات الدبلوماسية مع المغرب لن يغير موقف هذا البلد فيما يتعلق بسبتة ومليلية”، موردا قوله: “إذا كان هناك من يعتقد أن السيادة الإسبانية على سبتة ومليلية مضمونة، فالمغرب لن يتخلى عن المدينتين أبدا”.
يأتي هذا بعد أيام قليلة من خرجة رئيس الحكومة الإسباني بيدرو سانشيز،يوم الأربعاء 8 يونيو الجاري، في الكونغرس الإسباني بخصوص المدينتين المغربيتين المحتلتين سبتة ومليلية، حيث قال “لن أقبل أن يقال إن سبتة ومليلية مدينتان محتلتان”، مضيفا إن “هاتين المدينتين أراضٍ إسبانية”.