تلقت جبهة “البوليساريو” الانفصالية ضربة قوية من حكومة الأورغواي” التي قررت تجميد الروابط مع جبهة “البوليساريو” الانفصالية، ولديها رغبة كبيرة في تمتين العلاقات مع الرباط، خاصة في المجال التجاري، مشيرة إلى أن هذا التقارب دفع بالأوروغواي إلى قطع علاقاتها مع جبهة “البوليساريو”.
وبذلك تكون “الجبهة الانفصالية” قد تلقت ضربة قوية من حكومة الأورغواي” التي كانت ولعقود تعتمد بشكل كبير على الدعم الذي تحظى به من طرف العديد من بلدان أمريكا اللاتينية، على رأسهم كوبا وفنزويلا ودول أخرى، كالأوروغواي قبل أن تقطع الأخيرة علاقاتها معها.
ويزداد الخناق سنة بعد أخرى على جبهة “البوليساريو” التي لم يبق لها من مدعمين فعليين سوى الجزائر التي تحتضنها في صحراء تندوف، في الوقت الذي يتزايد الدعم للمغرب ولمقترح الحكم الذاتي لإنهاء نزاع الصحراء بشكل نهائي.
وأكدت صحيفة “إلأوبسيرفادور” الأورغوانية، إن الأوروغواي بهذه الخطوة تتجه لإنهاء اعترافها بالجمهورية “الوهمية” التي أسستها جبهة “البوليساريو” في سبعينيات القرن الماضي، منذ أن كان أول اعتراف لها من طرف الأوروغواي في سنة 2007 عبر الرئيس تاباري فازكيز.
ووصفت “إلأوبسيرافدور”، المبادرة بالخطوة المتقدمة، وقد تكون لها انعكاسات سلبية على العلاقات مع الجزائر المدعم الأول لجبهة “البوليساريو”، خاصة أن الأوروغواي والجزائر تربطهما علاقات جيدة.
ويبقى الدافع الأساسي لهذه الخطوة، حسب نفس المصدر، هو رغبة الأوروغواي في تمتين علاقاتها التجارية مع المملكة المغربية، خاصة في أن المغرب يُعتبر هو المصدر الأول للفوسفاط ومشتقاته في العالم حاليا، تزامنا مع تزايد الطلب العالمي على هذه المواد الحيوية الضرورية للرفع من الانتجا المحلي الفلاحي.
كما تشير العديد من التقارير الدولية، أن دولة البيرو قد تلجأ إلى اتخاذ نفس القرار بعد الاطاحة بالرئيس بيدرو كاستييو، الذي أعاد بعد توليه لمقاليد الحكم في ليما الاعتراف بـ”البوليساريو”، بالرغم من أن العديد من الأطراف السياسية في البلاد كان ترفض هذه الخطوة.