وجدد محامي عبدالسلام، أمام صحافيين بعد جلسة في محكمة الاستئناف في بروكسل لدراسة مذكرة التوقيف الأوروبية التي أصدرتها فرنسا بعد اعتداءات باريس، التي أودت بحياة 130 شخصاً، تأكيد أن موكله يرغب في تسليمه إلى السلطات الفرنسية، مضيفاً أنه “موافق بذلك على تنفيذ مذكرة التوقيف الأوروبية، وأريد أن أؤكد أنه يرغب في التعاون مع السلطات الفرنسية”.
ولم ينقل المشتبه به من زنزانته في سجن بروج صباح اليوم الخميس إلى المحكمة، بعدما أرجأت الجلسة حتى يتمكن المدعي العام من الاستماع إلى إفادته في السجن.
وكان عبدالسلام قد تشبث بحقه في عدم الإدلاء بأيّ اعترافات، منذ اليوم التالي لاعتقاله، بعدما تم التحقيق معه لمدة ثلاث ساعات فقط بشأن اعتداءات باريس، وليس بشأن أي نشاطات محتملة أخرى، وصرح للمحققين أنه كان ينوي تفجير نفسه في “استاد دو فرانس” في باريس، إلا أنه تراجع في اللحظة الأخيرة.
ورفض التحدث إلى المحققين بعدما شهدت بروكسل تفجيرات انتحارية في 22 مارس في المطار ومحطة قطارات، أدت إلى مقتل 32 شخصاً، وأعلن تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) مسؤوليته عنها.
ويعتبر عبدالسلام، لحد الآن، الناجي الوحيد من الخلية التي نفذت هجمات باريس، بعد أن جرى اعتقاله في بروكسل، في 18 من مارس الجاري، إذ عثر عليه على بعد أمتار قليلة من منزل عائلته.
وترتبط عملية المداهمة بالمخطط الذي تم إحباطه في فرنسا قبل أيام، والذي اتهم فيه المشتبه به الرئيسي، رضا كريكت، أمس الأربعاء، بأنه عضو في منظمة إرهابية، بعدما عثرت الشرطة على ترسانة من الأسلحة والمتفجرات في منزله، حيث صرح المتحدث باسم النيابة الفدرالية البلجيكية، لوكالة “فرانس برس”، أنه “عملية مداهمة على صلة بقضية رضا كريكت”، مؤكداً أنها تتم في منطقة ماركي، القريبة من كورتري، القريبة من الحدود الفرنسية.