الملاحظ جورنال
انطلقت أشغال ملتقى سجلماسة لفن الملحون مساء أمس الجمعة بمدينة أرفود، وهو الملتقى الفني السنوي الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس التي دأبت وزارة الثقافة على تنظيمه سنويا على مدى 22 سنة، ليتم خلاله تكريم اثنين من رواد هذا الفن المغربي الأصيل: المنشدة المغربية نعيمة الطاهري والمنشد اسماعيل أسقارو، اللذان حظيا بجائزة مالية من وزارة الثقافة، بالإضافة لشهادة تقديرية اعترافا لهما بمسارهما الحافل.
الافتتاح عرف عروضا فنية متنوعة، أدتها كل من المجموعة الجهوية للفنون التراثية التي اختارت المشاركة بعرض موسيقي ممسرح تحت عنوان “الملحون في خدمة الثقافة الوسطية ووحدة البلاد”، من إخراج الفنان عبد المجيد فنيش، بالإضافة إلى عروض موسيقية لكل من جوق الأصالة وجوق هواة الملحون بتارودانت.
وفي كلمة الافتتاح الخاصة بوزير الثقافة التي تلاها مدير الشؤون المالية والإدارية بوزارة الثقافة، لحسن والعياط، اعتبر هذا الأخير كون “ملتقى سجلماسة لفن الملحون يعتبر مناسبة سنوية لتجديد الصلة بهذا الفن العريق والاحتفاء برجاله ونسائه، كما يعد محطة فنية وثقافية في النسيج الثقافي الوطني برمزيته كحلقة وصل بين الماضي والحاضر”.
وأكد المتحدث أن “وزارة الثقافة تولي التراث اللامادي أهمية قصوى وذلك وفق استراتيجية التي وضعت في هذا الإطار، والتي يشكل ضمنها فن الملحون قطبا أساسيا لهذا التراث الذي أعطيت له الأهمية التي يستحقها سواء بدعم رواده من الشعراء والمنشدين والعازفين أو التوثيق له، وكذا البحث عن السبل الكفيلة بإبراز قيمته وغناه”.
كما أشار المتحدث كون “عزم وزارة الثقافة على الاستمرار في تنظيم هذا الملتقى نابع من إيمانها بكونه رسالة إنسانية وفسحة جمالية تسعى للارتقاء بالأذواق والتفكير في مستقبل هذا الفن للمحافظة عليه، وابتكار سبل أكثر نجاعة للتعريف به وتعميمه وصيانته وتوثيق قصائده”.
مدير الملتقى ، جواد المسطاري، اعتبر كون “شعار الدورة جاء كاختيار متزامن مع ما تعرفه المملكة من تحديات من أجل استكمال الوحدة الترابية وأيضا من أجل محاربة الفكر المتطرف”، مؤكدا أن “شعر الملحون تطرق وما يزال لهذه المواضيع ويركز عليها”، وبخصوص الملتقى، فاعتبر المسطاري كونه “يأتي للحفاظ على هذا التراث الوطني الغني، والذي يعد ذاكرة وطنية”.