أعلن المجلس العسكري الحاكم في النيجر مساء الأحد إغلاق المجال الجوي، واتهم “دولة أجنبية عظمى” بالإعداد لما وصفه بعدوان على بلده، وذلك مع انتهاء المهلة التي حددتها المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) للتدخل عسكريا لإعادة الرئيس المعزول محمد بازوم للسلطة.
ويأتي الإعلان عن إغلاق المجال الجوي للنيجر في وقت نقلت فيه صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مسؤول رفيع من إحدى دول مجموعة إيكواس أن جيوش المنطقة بحاجة لمزيد من الوقت للاستعداد قبل دخول النيجر.
وكان قادة الانقلاب في النيجر قد حشدوا في وقت سابق الأحد عشرات آلاف المؤيدين لهم في ملعب رياضي بالعاصمة نيامي، وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن نحو 30 ألف شخص تجمعوا في ملعب “سيني كونتشي”، وشارك في المظاهرة عدد من أعضاء “المجلس الوطني لحماية الوطن”، الذي شكله الانقلابيون برئاسة الجنرال عمر عبد الرحمن تياني.
ولوّح العديد من المشاركين في المظاهرة بأعلام النيجر و روسيا، و رددوا هتافات داعمة للمجلس العسكري ومنددة بالعقوبات التي فرضتها مجموعة إيكواس على بلدهم، كما ردد المتظاهرون هتافات مناهضة لفرنسا، وكان من بين الهتافات التي ترددت في الملعب “تسقط فرنسا، تسقط إيكواس”.
وخاطب عدد من القادة العسكريين الحاضرين في التجمع -بينهم الجنرال آمادو عبد الرحمن ومحمد تومبا وعثمان أبارشي- الحشد مؤكدين أنهم لن يتراجعوا عن قراراتهم، وسيعملون على تحقيق مطالب الشعب.
ومنذ الانقلاب الذي أطاح بالرئيس بازوم يوم 26 يوليوز الماضي، تواترت المظاهرات المؤيدة للمجلس العسكري والمناهضة للوجود الفرنسي.