نظمت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بشراكة مع مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، دورات تكوينية لفائدة أطر الدعم النفسي والاجتماعي، بهدف مواكبة التلاميذ والتلميذات ومساعدتهم على على تجاوز الآثار النفسية التي خلفها زلزال الحوز.
وعرفت كل من الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مراكش آسفي وجهة سوس ماسة، خلال الفترة الممتدة من 14 إلى 16 شتنبر 2023، دورات تكوينية لفائدة أطر الدعم النفسي والاجتماعي، استفاد منها أكثر من 250 من الملحقين الاجتماعيين بهاتين الجهتين.
وشمل التكوين، وفق بلاغ صادر عن وزارة التربة والتعليم، تكوينا أساسيا لجميع المستفيدات والمستفيدين لتحضيرهم للتدخل الميداني من خلال ورشات عمل أطرها خبراء دوليون في المجال، وكذلك من خلال الاشتغال على دلائل ووثائق عملية.
وتركزت الدورات التكوينية، وفق المصدر ذاته، على دليل أول، يروم الدعم النفسي والتربوي والاجتماعي، ويهدف إلى مساعدة الأطفال على معرفة وفهم ماهية الكارثة (الزلزال أو غيره…) وكيفية حدوثها، وأيضا إلى إيجاد استراتيجيات لتجاوز الصدمة وتنمية قدرة التعبير عن المشاعر والأحاسيس التي تخالجهم، والاستعادة التدريجية لنمط الحياة العادي.
️أما الدليل الثاني، يوضح المصدر المذكور، أنه يتعلق بالتربية على الطوارئ للحماية والوقاية من المخاطر بالوسط المدرسي، ويهدف إلى تعميم مخططات حماية المؤسسات التعليمية من المخاطر، وتمكين الأطر الإدارية والتربوية من وضع برامج عمل مستعجلة لتدبير وتسيير المؤسسات التعليمية في وضعيات الطوارئ.
️وستمكن هذه الدورات التكوينية من تقوية قدرات الملحقين الاجتماعيين، وتضع رهن إشارتهم مقاربات تنشيطية وتواصلية في مجال الدعم النفسي، تساعد على استئناف الدراسة وضبط السير العادي للحياة المدرسية بعد وضعية الطوارئ، وكذا التحسيس بالأخطار الطبيعية وآثارها وتدريبهم على كيفية تجاوزها.
تجدر الإشارة إلى أن وزارة التربية الوطنية والتعليم الاولي والرياضة، قررت بعد وقوع الزلزال، تعليق الدراسة بعدد من الجماعات والدواوير الأكثر تضررا، نظرا للحالة المادية لعدد من المؤسسات التعليمية، حفاظا على صحة وسلامة التلميذات والتلاميذ والأطر التربوية والإدارية.