الجدية} جسر بين {التخليق والترشيد} بإقليم شيشاوة وقاعدة {الدعم للمستحقين}

القائمة البريدية

إشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد الموقع .

إحتل إطلاق {الجدية} التي ركز عليها الخطاب الملكي السامي في الذكرى 24 على تربع جلالته عرش الدولة العلوية الشريفة، وتم التوقف عندها في خطاب الذكرى 48 على انطلاق المسيرة الخضراء، موضع تقديم استراتيجي في المسار الإستثماري للممارسة الديمقراطية مركز الصلة والتقدمة بين السلطات وعموم المواطنين خصوصا المواطن الذي ألحقته أذية وضراء الهزة الأرضية في 8 من شتنبر هذه السنة 2023، وكان مركزها جماعة {إغيل} بإقليم الحوز، وشمل رجها العنيف أقاليم مراكش، تزنيت وشيشاوة.

 الأخيرة (شيشاوة) التي تنجز بها عمليات المعالجة الإدارية للملفات الإجتماعية التي تضررت من زلزال الحوز، ويمارس بها ميدانيا تحقيق معيار الأحقية في تحديد وتصنيف مستويات الخسائر المترتبة عن الهزة الأرضية بالإقليم وفق الرؤية الملكية الواثقة في الإجراءات المتخذة لتجاوز التداعيات الإجتماعية والنفسية التي أعقبت الهزة العنيفة، وفي مزاولة إتمام التنزيل للتوجيهات التي حملتها إنفاذا للمشروع الإغاثي المعاون للأسر المتضررة، ضمن إشارة بالغة الدلالة من السلطة العاملية على الإقليم، وتحاط برقابة شديدة وأيضا ميسرة لإجراء الإستفادة من مساعدة ودعم الدولة من قبل العامل بوعبيد الكراب، بانتقال {الجدية} إلى بدأة في سياق التحولات المجتمعية العميقة التي تراهن المملكة من خلالها وعبرها على تجذير الإصلاحات وهيكلة المشاريع الكبرى، ومن استهلال أن {الجدية} باعتبارها مفهوما لمنهج بناء تنموي مستدام ملاكه الإلتقائية الترابطية بين الإداري والإجتماعي لولوج المرحلة المتقدمة من تجسيد النموذج المغربي المتماسك في أفكاره والمحكم في توجهه وأهدافه، تظل منطلق تحقيق النجاحات وتعزيز قدرة رفع مختلف التحديات.

في إطار هذه الرؤية المآزرة، المنجدة والمساندة للأسر المتضررة من الزلزال، تتنزل الإلتقائية الترابطية بين الأداء الإداري والإستقبال المجتمعي للتوجيهات الملكية المتعلقة بمباشرة عملتي الدعم الموجه لإعادة البناء، والمساعدة على الإسكان بصرف مالي محددة قيمته في 2500 درهما على مدى سنة كاملة، وحيث تأتي هذه المساعدة متزامنة مع قرب حلول فصل الشتاء الذي يتميز بمرتفعات إقليم شيشاوة بالبرودة الشديدة التي تذكيها التساقطات المطرية بهذا المجال الجغرافي الذي تعاني ساكنته رخاوة اجتماعية تجعل من الهشاشة إحدى أكبر المعيقات التي ينصب عليها كفاح السلطة المحلية في تحقيق التنمية المحلية باستلهام مخطط التنمية البشرية التي بلغت مرحلتها الثالثة، ثم أن هذه الهشاشة الإجتماعية بالإقليم كانت عاملا مساعدا في ارتفاع عدد الخسائر البشرية والإنشائية سيما بين المساكن التي تعتمد في إنجازها على المادة الطينية التي هشت صلابتها السنون وضعضعها زلزال الحوز.

أمام هذا الوضع كان من الأكيد والأوجه ترتيب الأولويات، والتعامل بكيفية حميدة مع الكلفة المالية الإجمالية التي يتم صرفها في مواجهة التكاليف المادية الناجمة عن الزلزال، حيث في هذا السياق يظهر الحرص الوثيق من لدن السلطة العاملية على إقليم شيشاوة في إسعاف الضراء، من خلال توجيه عمليات دعم الأسر نحو {الترشيد} للمورد كونه نفقات عمومية استثنائية في مواجهة تداعيات الزلزال بإقليم شيشاوة، ونحو {تخليق} الأداء الإداري كونه الوسيط بين الدولة والمواطن، وهي المعادلة التي تضع السلطة العاملية بإقليم شيشاوة في واجهة التبليغ لإرادة الدولة إكمال مشروعها المجتمعي عقب زلزال الحوز، وأيضا دخول المرحلة الثانية من مساعدة الأسر على الإسكان مرحلة الصرف للقيمة المالية 2500 درهما، ذات القيمة المالية التي تجزى بالإقليم للأسر التي فقدت استقرارها بمساكنها طبق معياري أوشرط الإستفادة التي ينص بيانها على {الضرر الجزئي أو الكلي} للبناية السكنية، وهو المعيار أو الشرط الذي في متابعته شكلت لجان تقنية، وأرفق بمتابعة السلطة العاملية التي جالت في زيارات تأكيدية على حدوث الضرر بكثير من الدواوير الواقعة على النفوذ الترابي لعمالة إقليم شيشاوة، وكان أقربها في تاريخ هذه الزيارات حلول العامل بوعبيد الكراب ووفد مرافق بدواوير (ايزنونا، تمزمين، تامكونسي، ايمرشيشن، تيكيست..)، وكانت موضوع معاينة ميدانية رقيبة بالإضافة إلى ذلك على أوضاع ساكنة هذه الدواوير، والإطمئنان على توفر شروط العيش بمواقع حدوث الزلزال، وبالتالي الوقوف على صرف المساعدة المالية ضمن ما وجهت إليه العناية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

استدلالا بهذه المناولة الحازمة في توجيه المساعدة الإجتماعية (2500 درهما) المخصصة في إطار دعم الدولة للأسر المتضررة من ذات الزلزال، تجري عملية الصرف للمستفيدين، كما يجري تنفيذ مفهوم {الجدية} التي يتمسك بها جلالة الملك محمد السادس في تنفيذ كافة الأفعال والأعمال في إطار مفاهيم العهد الجديد للسلطة {التخليق} ثم {الترشيد} اللذين يظلان محركين أساسيين في العملية الإصلاحية للإدارة الوطنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *