الملاحظ جورنالجريدة إلكترونية مغربية
????????????????????????????????????
الأعمال الإجتماعية من أهم الميادين التي تأخذ باهتمامات من قيد الله له الإستعداد للإنخراط في مجال العناية والرعاية بالطبقة الهشة التي أصبحت تشكل هامشا واسعا في بنية المجتمع المغربي، لشروط فرضتها الوضعية الإجتماعية التي أصبحت تقرخ
عينات بشرية تمتح من الفاقة والفقر والحاجة المجسرة لعالم الإنحراف بجميع تشوفاته.
مناضلة هذا الوضع فجرت طاقات اختارت عن وعي أن تنصهر في بوثقة الأعمال الخيرية بمفهومها البر الإحساني، الذي أخذ تجليات تربوية مؤسسة على منظور تأهيلي وتكويني يطال شريحة من الأطفال المتمدرسة المتحدرة من أسر ذوي الحاجة، أقبل مالك ضيعة “بوفارس”، على تنظيم يوم ترفيهي/ تربوي بذات الضيعة، لفئدة الأطفال المصنفين ضمن الطفولة المحتاجة، وذلك، من خلال الإنفتاح على إقامة أنشطة تكوينية موسومة بالتنوع لفائدة هذه الطفولة، كما دأب المنظمين في أكثر من مناسبة، حيث كان آخر عمل تربوي أقامته بنفس الفضاء، بتنسيق بين جمعية اليسر لرعاية اليتيم، وجمعية أبناؤنا للثلاثي الصبغي، يوما ترفيهيا لفائدة منتسبي الجمعيتين، وذلك، في تاريخ 4 أبريل 2016.
فمن خلال تتبع المساهمات الإجتماعية للضيعة، تكشف أن الأمر أصبح التزاما وواجبا أخلاقيا واجتماعيا يجسد التصور الفعلي للتكافل الإجتماعي الذي أصبح يفرض نفسه داخل الأسر المغربية الأصيلة، التي بؤمن بمبادئ التكافل، باعتباره ضرورة ملحة وسلاحا معنويا ومادي لمناضلة ومجابهة واقع الحاجة الذي أصبح يشكل عقبة في التنشئة التربوية الحقة، التي تعاني منها الطبقات الهشة، بفعل الإختلالات الإجتماعية الضاربة في عمق الكيان الأسري المغربي.
اليوم التربوي والتكويني المنظم في 3 يونيو 2016، توافق مع توجيه فعله إلى تلامذة متمدرسة بابتدائية “عبد الكرين الخطابي”
بمراكش، التي اختارت للإستفادة لفعاليات هذا اليوم التكويني والترفيهي 45 تلميذا وتلميذة، ضمنهم 31 ممدرسا وممتدرسة، من بينهم 27 يتيما، ضمنهم 6 فتيات، وحدت حضورهم الهشاشة الإجتماعية، كما وحد بينهم الإطلاع والإستفادة من تنوع مجالات التكوين التي اتخذت موضوعا متعدد المحاور، مختلف مجالات نشاط اليوم التي أقبل عليها المستفيدون بأريحة وشغف وتقبل واهتمام، عكس التجاوب بين المتلقين والفضاء الذي وفر كل إمكانات وشروط العمل التي هيأت الإنخراط في منتوج هذا اليوم.
واشتملت أنشطة هذا اليوم التكويني والترفيهي والتثقيفي، ضمن التجذير للهوية التكوينية في مجالات حرف الصناعة التقليدية الوطنية، 4 ورشات، همت ورشة الرسم، التي اهتمت بتلقين الصغار أوليات الرسم وطرق استغلالها في إنتاج رسومات بطرق تربوية ميسرة للإنخراط في هذا الفن، والنسيج، باستغلال سواقط الغزل والرقيع كمادة لصناعة منبوج نسيجي قي صورة إبداعات نسيجية، حولت الساقط من الأقمشة إلى مادة صالحة للإستغلال، والتنفع، كما تضمنت نفس الورشة إطلاع المشاركين على طريقة التحويل والتدوير لجعلها أقرب إلى عقلية الناشئة، لغاية دفعهم إلى ميدان التجريب الشخصي، المعتمد على الإمكانات الذاتية المتوفرة.
وورشة صناعة الفخار، بالتعرف على نوعية الطين المستعمل وطريقة العجن والتهيييئ واستفادته من عناصر الطبيعة، ثم التعرف على إمكانات التشكيل من المادة الطينية، وورشة الطبخ المغربي، بصنفيه التقليدي والوافد، واستهدفت الورشة تلقين الناشئة أوليات فن الطبخ عموما، وتبسيط طرق الطهي لمختلف الأطباق المغربية الشهيرة، وتنمية الأذواق لغرض الرفع من قيمة هذا الطبخ.
للإشارة، فإن قطب الرحى لهذه العملية الإنسانية، يتمثل في النشاط المستدام، والمتنامي، والمتطور، والهادف إلى الرفع من القيمة الإحسانية، المبنية على التطوع والخيرية، والتفاني في إيثار فعل الخير بدل الإهتمام بالمصلحة الذايية، يعود إلى الإدارة السيرة للضيعة تحت إشراف أسرة مولاي أحمد بوفارس.
