فتحت السلطات المغربية تحقيقا في كيفية حصول بارون المخدرات “محمد رضا س.”، الملقب “بالجزائري”، على الجنسية المغربية. حيث يرتقب أن تدرس السلطات تسليمه للسلطات البليجيكة في حالة تبث أنه حصل على الجنسية عبر طرق احتيالية.
وحسب مصادر إعلامية بلجيكية، فإن “محمد رضا س.”، البالغ من العمر 29 عامًا، محكوم بعقوبة سجنية تبلغ 19 عامًا في بلجيكا. حيث راكم العديد من الإدانات، بتهم تتعلق بتهريب المخدرات واعتداءات بواسطة قنابل يدوية والاختطاف.
وأشارت المصادر، إلى أن محمد رضا، الذي نشأ في بورغرهوت بأنتويرب البلجيكية، غادر إلى دبي عام 2020، بعد أن حاول أفراد ينتمون إلى شبكة إجرامية فرنسية خطفه. وفي يوليو من سنة 2022، ظهر فجأة في المغرب، حيث تم اعتقاله من طرف عناصر الأمن، بناء على عدة مذكرات اعتقال دولية صادرة عن السلطات القضائية البلجيكية.
وأوضحت المصادر، إلى أنه بعد طلب السلطات البلجيكية تسليم “الجزائري”، تعذر ذلك بسبب تمكنه من الحصول على الجنسية المغربية. وبما أن المغرب لا يستطيع تسليم مواطنيه، فقد تم إطلاق سراح المعني.
ومع ذلك، تؤكد المصادر، أنه في بداية ديسمبر من العام الجاري، ألقت الشرطة المغربية القبض على “محمد رضا س.” مرة أخرى في نادي للغولف بالقرب من مراكش. حين كان بصحبة شخصين من جنسية هولندية، وشخص آخر.
وجاء الاعتقال حسب المصادر، نتيجة مذكرة اعتقال جديدة صادرة عن السلطات البلجيكية وتواصل وزير العدل بول فان تيجشيلت مع السلطات المغربية، من أجل دراسة احتمال تبني الأحكام الصادرة بحق “تلجزائري” في بلجيكا وتنفيذها في المغرب. ونتيجة لذلك، يخاطر الرجل بقضاء عقوبته في زنزانة مغربية.
وأضافت المصادر، أن السلطات المغربية فتحت الآن تحقيقا جنائيا في الطريقة التي حصل بها “الجزائري” على الجنسية المغربية، حيث إذا تبين حدوث احتيال وتزوير، فمن الممكن أن يفقد “محمد رضا س.” جنسيته المغربية. وفي هذا السيناريو، سيصبح مواطنا جزائريًا-بلجيكيا مرة أخرى، وبالتالي يمكن تسليمه إلى السلطات البلجيكية لقضاء عقوبته.