الملاحظ جورنالجريدة إلكترونية مغربية
أدان عضو في البرلمان الأوروبي الهجمات الإرهابية التي نفذتها جبهة البوليساريو في مدينة السمارة المغربية في 28 أكتوبر و4 نونبر، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين.
في سياق سؤال كتابي موجه إلى المفوضية الأوروبية، أعرب النائب الفرنسي في البرلمان الأوروبي، تييري مارياني، عن إدانته لهذه الهجمات، مؤكدًا أن جبهة البوليساريو تشكل “تهديدًا جادًا لاستقرار المنطقة”.
وأشار البرلمان الأوروبي إلى أن التحديات الأمنية التي تواجهها المجموعة قد يكون لها تأثير جانبي على دول أوروبا واستقرارها، كما أبدى شكوكًا بشأن الروابط المحتملة بين جبهة البوليساريو والجماعات الإرهابية المتطرفة.
وجاء في السؤال الكتابي: “لقد ألقت مصادر مختلفة الضوء على الروابط المحتملة بين جبهة البوليساريو والجماعات الإرهابية الإسلامية”. وأكد قائلاً: “في الواقع، كان مؤسس تنظيم الدولة الإسلامية – ولاية الساحل، عدنان أبو وليد الصحراوي، يقاتل في صفوف جبهة البوليساريو”.
واستفسر مارياني عن المساعدات الإنسانية التي يقدمها الاتحاد الأوروبي لجبهة البوليساريو لإدارة شؤون سكان مخيمات تندوف، متسائلاً ما إذا كانت المفوضية ستنظر في تعليق التمويل لمخيمات اللاجئين.
وقال: “هل تدرس اللجنة تعليق تمويل مخيمات اللاجئين في الجنوب الغربي من الجزائر، والتي تسيطر عليها وتديرها جبهة البوليساريو وحدها؟”
جاءت هذه التصريحات عقب التفجيرات التي وقعت في نهاية أكتوبر، حيث تعهد الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، باتخاذ الإجراءات اللازمة ضد أي شخص متورط في الهجمات. وفي حديثه خلال مؤتمر صحفي بعد اعتماد القرار 2703 حول الصحراء المغربية، أكد هلال: “لا يمكننا تجاهل مجموعة كبيرة من الأدلة الدامغة التي تشير إلى نفس الاتجاه، كما اعترفت بها المجموعة المسؤولة”.
جاءت هذه التصريحات كرد على بيان من جبهة البوليساريو أعلنت فيه مسؤوليتها عن الهجمات. وذكر هلال في نفس التصريح بأن القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن تعتبر أي هجوم على المدنيين مندرجاً في إطار الأعمال الإرهابية والحربية.
