رحاب التي تشغل أيضا عضوة المكتب السياسي لحزب “الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية”، قالت إن “هذه الفوضى المسيئة للبلد والمجتمع، تسائل المسؤولين، كل في دائرة اختصاصه، خصوصا على المستويين التشريعي والقضائي…”.
مشيرة إلى أنه “منذ مدة انتشرت دعوات على التيك توك وغيره تدعو لهجرة غير شرعية في يوم محدد”، و “فيديوهات تتضمن السب والقذف والتشهير في حق الجميع: مؤسسة ملكية، مسؤولين سامين، مواطنين.. باستخدام الإيحاءات الخادشة للحياء، والكلمات النابية، بل يصل الأمر حدود تهديد السلامة الجسدية”، وفي النهاية تضيف ذات المتحدث في تدوينة على حسابها “تجد القوات العمومية من مختلف الأجهزة نفسها في مواجهة وضع غير طبيعي، يتطلب منها الصرامة في تطبيق القانون”.
مؤكدة أن “الأمر لم يعد فقط مجرد ‘ فيروس’ صغير، بل انتشرت هذه الفيروسات، وتحولت إلى أمراض معدية وخطيرة، والأمر أشبه كذلك بأن يلعب الأطفال الصغار في غفلة من الجميع بمسدسات حقيقية…”.
للأسف، تقول رحاب ” فإنه حتى الصحافة المنظمة قانونيا، أصبحت تجد نفسها عاجزة على مرافقة الكثير من الوقائع الجديرة بالمتابعة، إذ بسبب القيود القانونية المنظمة للمهنة، والقيود الأخرى التي تفرضها أخلاقيات وأعراف المهنة، حتى لا تنزلق نحو ترويج الأخبار الكاذبة، وبث الصور غير المقبولة أخلاقيا وحقوقيا، وبسبب التساهل مع ما يبث في التيكتوك واليوتيوب وتيليغرام من لايفات وفيديوهات تتضمن مواد وتصريحات مجرمة قانونيا، فإن الإثارة والابتزاز أصبحا حرفة ومهنة تدر مداخيل على حساب قيم المجتمع ولزوم احترام القانون….”.
يذكر أن مئات الأشخاص، مغاربة ومن دولأخرى، توافدوا يوم الأحد 15 شتنبر الجاري، على مدينة الفنيدق والنواحي، تلبية لدعوة مجهولة المصدر، في محاولة لدخول مدينة سبتة المحتلة من أجل الوصول إلى الضفة الشمالية، الأمر الذي تصدت له القوات العمومية بمختلف تلاوينها، وتسبب في اصابات في صفوف عناصرها.