ح- انس
تساءل نشطاء عبر موقع التواصل الاجتماعي عن دلالات التصريحات الغربية لكل من امريكا و فرنسا التي سبقت الانقلاب أو تلك التي أعقبته ، حيث اصدرت أمريكا بيانا وصفته شبكة “CNN” بأنه تحذيرلللرعايا الأمريكيين من ما وصفه البيان بـ”انتفاضة الجيش” (الثورة) قبل أن تغيرها لاحقا، إلى جانب اغلاق السلطات الفرنسية لسفارتها والقنصليات التابعة لها في تركيا قبل 3 أيام من محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة التي قادتها قطاعات من الجيش التركي مساء أمس ، و ألغت احتفالات كانت مقررة في إسطنبول بمناسبة العيد الوطني في 14 يوليو، الأمر الذي جعل الكل يتداولون نفس السؤال : هل كانت فرنسا على علم مسبق بحدوث انقلاب في تركيا عندما اغلقت سفارتها وقنصليتها في انقرا قبل الانقلاب بأيام ؟
و ارتباطا بالموضوع ، فقد حذرت السفارة الأمريكية في تركيا رعاياها من من خلال ذات البيان ، من مغبة التواجد في محيط الاشتباكات وأماكن تواجد الجيش، أو ميليشيات مسلحة أخرى، معتبرة ما يجري في تركيا “انتفاضة” وليس انقلاب، الأمر الذي عده نشطاء دعما للانقلابيين.
لكن سرعان ما تراجعت امريكا و اوروبا عن وصف الانقلاب بالانتفاضة ، بعدما تأكدا تماما من فشل انقلاب تركيا، حيث قاما بتأييد اردوغان ، فيما وجه بعض العارفين بشأن التركي أصابع الاتهام بشكل مباشر لجماعة فتح الله غولن ، حيثأكدوا أنها من كانت وراء المحاولة الانقلابية في تركيا ، لارتباطها الوطيد بأمريكا.
كل المؤشرات إذن ، تؤكد ان هذا الانقلاب كان برعاية أمريكية أوربية ، بهدف ضرب النموذج التركي ، الذي استطاع ان يتحول في ظل تواجد الرئيس رجب أردوغان ، إلى قوة اقتصادية عظمى ، قادرة على منافسة كل القوى العالمية ، الشيء الذي ازعج أمريكا و حلفائها ، حيث خططوا لاسقاط أردوغان و لم يفكروا أبدا في الشعب الذي يحب أردوغان ، و هي رسالة قوية واضحة المعالم لكل الحكام العرب ، كونوا في صف الشعوب ، حتى لا تتخلى عنكم الشعوب