قنينات البلاستيك، قاتل صامت يتربص بحياة الإنسان!

القائمة البريدية

إشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد الموقع .

تحتوي القنينات البلاستيكية على ملوثات كيميائية خطيرة ،أبرزها BPA (Bisphenol A)، وهي مركب كيميائي يستخدم في تصنيع البلاستيك ويعرف بقدرته على التفاعل مع المياه والمشروبات، وكذلك Phthalates، وهي مركبات كيميائية تستخدم لجعل البلاستيك مرنا.

وفي هذا السياق كشفت الدكتورة مريم نصراوي، الطبيبة العامة والأخصائية في داء السكري، في تصريح خصت به موقع “كيفاش”، أن مادة البلاستيك تشكل خطرا على صحة الإنسان، موضحة أنه بمجرد تعرض مادة البلاستيك للحرارة أو للضوء تفرز مجموعة من المواد الكيميائية الغير مرئية أبرزها مادة ثنائي الفينول الضارة بجسم الإنسان، فعندما تستعمل القنينة لمرات متعددة يعرض جسم الإنسان لهذه المواد في كل مرة تستخدم.

وأوضحت الدكتورة نصراوي، أن هذه المواد الكيميائية من الممكن أن تدخل لجسم الإنسان عن طريق ملامسة القنينة أو عن طريق البلع، ومن الممكن أيضا دخول هذه الميكروبات عن طريق الاستنشاق مما سيأدي إلى وصول هذه المواد إلى الدم.

كما أفادت أنه عندما تدخل هذه المواد الكيميائية لجسم الإنسان يمكن أن تأثر على مجموعة من الأنظمة المهمة في جسم الإنسان، من بينها الجهاز الهضمي، التنفسي، العصبي والمناعي وكما تأثر سلبا على الغدد والهرمونات وبالتالي من الممكن أن تسبب تأخر في الإنجاب وتأخر النمو لدى الأطفال، مما سيعرض الإنسان لأمراض فتاكة مثل السرطان وداء سكري.

وأوصت الطبيبة العامة والأخصائية في داء السكري الدكتورة مريم نصراوي، المواطنين بعدم إعادة استعمال قنينات البلاستيك وتعويضهم بقنينات زجاجية أو قنينات خالية من مادة ثنائي الفينول وعدم تخزين سوائل أخرى كالعصير أوالحليب أو غير ذلك في هذه القنينات لأنها من الممكن أن تتفاعل مع جزيئات مادة بلاستيك، وأيضا عدم تعريضها لأشعة الشمس أو الحرارة.

وجدير بالذكر، أن البلاستيك مادة خطيرة ليست فقط على صحة الإنسان ولكن أيضا على صحة جميع الكائنات الحية على الأرض، حيث أنه يعتبر مادة غير قابلة للتحلل نسبيا وقد يستمر وجوده بعد الإنتهاء من استعماله لمدة تصل إلى خمسمائة سنة على سطح الأرض.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *